سفارات المملكة تسهل إجراءات دخول ذوي ضحايا حريق «أرامكو»

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجد عرب وأجانب تعاملاً «استثنائياً» من جانب السفارات السعودية، بعد إصابة أقاربهم في حادثة الحريق الذي نشب قبل أيام في مجمع «أرامكو السعودية» في المنطقة الشرقية. وثمنوا تسهيل إجراءات سفرهم من بلدانهم إلى السعودية، التي أبلغت سفاراتها بتسهيل إجراءاتهم، لمتابعة حالات أقاربهم المصابين أو المتوفين. وقال قريب متوفين سوادنيين لـ«الحياة»: «فجعنا بوفاة ابنتي أخي وجدتهما، وإصابة زوجته التي ما زالت في العناية المركزة، وكذلك إحدى بناته التي لا تزال قيد المراقبة الطبية»، مضيفاً: «حاولنا الوصول إلى السعودية بشكل سريع، من خلال التقدم بتأشيرة «مستعجلة» إلى السفارة السعودية في السودان. وحققت السفارة مطلبنا على الفور، والحمد لله على قضائه، فالمصاب كبير، ولكننا صابرون». وأكدت عائلات من جنسيات مختلفة، تمكنها العاجل من الحصول على تأشيرة، بعد التأكد من صلة القرابة بالمصاب أو المتوفى. ونقلت أن استكمالها الإجراءات جاء «سلساً وسريعاً»، بفضل التنسيق بين الجهات المسؤولة في السعودية، التي بعثت بأسماء المتوفين إلى كل سفارات المملكة في بلدانهم، لتقوم بواجبها تجاه الحدث الإنساني، بحسب إفادات الأقارب الزائرين. وأوضحت نايا إبراهيم (والدها مصاب) أن «إجراءات السفر لم تستغرق إلا ساعات معدودة»، لافتة إلى أن إصابة والدها «خطرة». ويخضع حالياً لعلاج مكثف، بعد إجراء جراحة له. وأضافت: «تواصلنا مع السفارة السعودية في بريطانيا، التي كانت على تواصل مستمر مع وزارة الصحة، وزودتنا بالمعلومات يوماً بعد آخر». بدورها، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أن «المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات. وهناك حالات ما زالت مصنفة «خطرة». وقال الدكتور نبيل براهمة، الذي يعالج المصابين في أحد المستشفيات الأهلية: «إن مشهد زيارات الأقارب كانت موجعة فور وصولهم من دول عدة. إلا أن بعضهم شعر بالارتياح عندما لمس مدى عناية وزارة الصحة بالمصابين، واهتمامها بتقديم أوجه العلاج كافة لهم، والمؤلم أكثر من جاء من الخارج، لمتابعة إجراءات الوفاة واستكمال ما يلزم مع الجهات الرسمية». وأضاف براهمة: «الحالات التي ترقد في المستشفيات تتلقى العلاج باهتمام بالغ، وهناك متابعة من وزارة الصحة. ونرسل تقرير يومي إلى مديرية الشؤون الصحية في المنطقة، يحوي تفصيلاً عن الوضع الصحي لكل حالة على حدة».

مشاركة :