العراق يأمل في رقابة أوروبية شاملة للانتخابات المبكرة

  • 2/3/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أعربت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، الثلاثاء، عن تطلع البلاد بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور رقابة شامل لكافة مراحل الانتخابات المبكرة المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. جاء ذلك خلال لقاء جليل عدنان، رئيس المفوضية (رسمية مرتبطة بالبرلمان)، في ببغداد، بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق برئاسة جانفر الكو بوشيكو والمؤلَّفة من خبراء في الشؤون الانتخابية واللوجستية والإدارية؛ لبحث سبل العمل والتعاون بين الطرفين. ويتألف الوفد الأوروبي من 6 خبراء، وسيعمل على إعداد تقريره الاستشاري الخاص بالانتخابات حتى منتصف الشهر الجاري. وقال عدنان، وفق بيان للمفوضية، إن العراق "يأمل بأن يكون دور الاتحاد الأوروبي في رصد العملية الانتخابية المقبلة كبيرا وشاملا في مراحلها كافة". ورحب رئيس المفوضية، بفكرة أن "تكون عملية الرصد شاملة لانتخابات عراقيي الخارج، فضلا عن انتخابات الداخل، لما تحمله العملية من رسالة اطمئنان للناخبين والمرشّحين على حدّ سواء". من جانبه، قال رئيس البعثة الأوروبية، جانفر الكو بوشيكو، إن "مهام عمل الفريق ستتركز على عملية الرصد والتقييم، وإعداد تقرير شامل عن مراحل العملية الانتخابية". والأحد، أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، مشاركة 27 تحالفا في الانتخابات، تضم 235 حزباً سياسيًا، إضافة إلى دراسة مشاركة 5 تحالفات أخرى؛ إذ تستمر فترة تسجيل التحالفات الانتخابية حتى 10 فبراير/شباط الجاري. وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019. وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في مايو/أيار الماضي، لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة في 10 أكتوبر/تشرين الاول المقبل. وعلى مدى الدورات الانتخابية السابقة، أثير الكثير من الجدل بشأن نزاهة الانتخابات في البلد الذي يعاني من "فساد مستشري على نطاق واسع"، وفق تقارير دولية، إضافة إلى وجود فصائل مسلحة نافذة. وتاتي دعوة المفوضية العليا لإشراك الأوروبيين في المراقبة الشاملة وذلك لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية من تدخل بعض الأطراف المرتبطة بأجندات إقليمية. وعبر العراق مرارا عن مخاوفه من تحول البلاد الى ساحة للاقتتال الأميركي الايراني قبل اشهر من اجراء الانتخابات لكن حكومة الكاظمي تنفست الصعداء مع رحيل ادارة دونالد ترامب لتحل مكانها ادارة جو بايدن التي دعت للتهدئة. لكن الحكومة العراقية لا تزال متخوفة من الردود الإيرانية غير المحسوبة لذلك أرسلت في الفترة الماضية عدة وفود الى طهران لحثها على تجنيب العراق تداعيات الصراع مع واشنطن. وبالتزامن مع الجهود الأوروبية والعراقية بحثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، مع مسؤولين في طهران سبل دعم إيران لاستقرار جاره العراق. ورغم تعهد ايران بدعم الاستقرار في العراق لكن الردود الايرانية تظل غير محسوبة ولا يمكن الوثوق بها.

مشاركة :