لندن - يقول الخبراء إن الآثارالجانبية للقاح فيروس كورونا الطبيعية مثل التورم في مكان الحقن والحمى والقشعريرة والتعب والصداع، تعمل على تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الفيروس، ولا ينبغي القلق بشأنها على الإطلاق. لكن المختصين ينصحون بعدم تناول مسكنات الآلام مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين قبل أخذ اللقاح. وعن السبب في ذلك يقول الدكتور جيمي آلان من جامعة ولاية ميتشيغان "إن الآلية الدقيقة لعمل المسكن ليست واضحة تمامًا، لكنها بشكل عام تعمل في الدماغ للسيطرة على الألم وينتمي الإيبوبروفين إلى فئة من العقاقير تعرف باسم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات تعمل عن طريق تثبيط إنزيمات في الجسم لتقليل الالتهاب". ويوصي مركز السيطرة على الأمراض الأميركي بتجنب الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين قبل الحصول على لقاح فيروس كورونا، لأنه من غير الواضح في هذه المرحلة كيف ستؤثر هذه الأدوية على قدرة اللقاح في تكوين تلك الأجسام المضادة المهمة لمكافحة فيروس كورونا.وبحسب موقع "فيستابوز" الطبي يقول الدكتور ويليام شافنر من كلية الطب بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، بولاية تينيسي الأميركية "هناك بعض الدراسات الصغيرة المتعلقة بالتطعيمات المنتظمة للأطفال وليس لقاحات كورونا، تشير إلى أن تناول الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين قبل الحصول على اللقاح قد يقلل من استجابة الجسم المضادة، لكن لا أحد يعرف حقًا ما إذا كان لهذا الأمر ارتباط بلقاح فيروس كورونا، لذلك، حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث وفهم التأثيرات، فمن الأفضل توخي الحذر وتجنب تناول الأدوية قبل تلقي اللقاح، لتجنب تقليل فعاليته". ولا تشير البيانات بشكل قاطع إلى أن تناول عقار الاسيتامينوفين أو الإيبوبروفين بعد التطعيم سيتداخل مع فعالية اللقاح، كما يقول توماس روسو، الأستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بوفالو في نيويورك. وبشكل عام، إذا شعر متلقي اللقاح بألم غير مريح بعد التطعيم، فإن تناول الأدوية المسكنة، وفقًا لتعليمات الجرعة، يعد أمرًا مقبولا. ويوصي الأطباء النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بالحصول على الرعاية الطبية إذا شعروا بضيق تنفس بعد التطعيم. وينصح الدكتور شافنر بشرب الكثير من السوائل والحصول على قسط من الراحة بعد الحقن، وارتداء ملابس خفيفة في حال وجود حمى، واستعمال الكمادات الباردة والنظيفة على مكان التطعيم وتحريك الذراع برفق.
مشاركة :