سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية لاستعادة الاستقرار في الدول العربية، داعيا للتعاون وتوحيد الصف لنبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.وتحت عنوان "قبل فوات الأوان" .. كتبت صحيفة "الخليج " أن الرئيس المصري وضع إصبعه على الجرح يوم أمس الأول خلال افتتاح "المنتدى العربي الاستخباري" بالقاهرة، عندما أكد أهمية العمل الجماعي في جميع الدول العربية لا سيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات الأوطان.وأوضحت الصحيفة أن السيسي ناشد العرب أيضا الوقوف صفًا واحدًا لنبذ الفرقة وتجاوز أية خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.ولفتت الصحيفة إلى أن العرب يمتلكون كل الوسائل والآليات لتحقيق هذا الهدف، ومن خلال منظومة العمل العربي المشترك الممثلة بالجامعة العربية ، التي تحتاج فقط إلى إعادة الحياة إليها.وشددت الصحيفة على أن العمل العربي المشترك، وإعادة التضامن ليسا خيارًا فقط، إنهما الآن ضرورة حتمية تفرضها التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وبالعالم الذي يمر بمرحلة انتقالية وتغييرات سياسية واقتصادية وأمنية وصحية غير مسبوقة.وأشارت إلى أن هذه التحديات تحتاج لجهد مشترك، فالمنطقة العربية مستهدفة أكثر من أي وقت مضى، حيث الإرهاب يطل برأسه من جديد، كما أن الاستثمار الأجنبي بأدوات الداخل يشتد ويزداد، والتدخل الخارجي الذي يأخذ شكل العدوان السافر والاحتلال المباشر أو بوساطة الإرهابيين والمرتزقة بلغ مداه في غير قطر عربي، ناهيك عن المطامع التاريخية بأرض العرب وثرواتهم والاعتداء على حقوقهم التاريخية ومقدساتهم.وأكدت أن أمام هذا الواقع المرّ نحتاج إلى مراجعة، وتصويب البوصلة من جديد باتجاه مكامن الخطر قبل فوات الأوان فهناك دول عربية تكاد تفقد سيادتها ووحدة أراضيها، وهناك دول عربية لا تزال تعاني الإرهاب، وهناك دول أخرى تئن تحت وطأة الحروب والفقر والأزمات السياسية، ما يفترض أن لا نتركها وحدها تواجه مصيرها، طالما أن مصيرنا واحد.واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها :"هناك وعي إذًا بالمخاطر والتحديات، فهل ينتقل العرب إلى الفعل ولو لمرة واحدة؟".
مشاركة :