لمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يصادف يوم الرابع من شهر فبراير، وتحتفي به دول العالم لأول مرة هذا العام، يؤكد مجلس الشورى أن القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة نهجٌ ومسار عُرفت به مملكة البحرين عبر التاريخ، ورسّخه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، من خلال المشروع الإصلاحي الكبير، وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، إلى جانب العديد من المبادرات الرائدة التي تقدّم بها جلالة الملك المفدى رعاه الله، وأصبحت نموذجًا ومثالًا يحتذى به.وفي هذه المناسبة العالمية التي اعتمدتها الأمم المتحدة ضمن الأيام العالمية بمبادرة من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، يؤكد مجلس الشورى دعمه لكل التشريعات والقوانين والأنظمة التي تضمن استدامة السلام والأخوة الإنسانية، وبما يجعل المبادئ الإنسانية قاعدة وأساسًا لكل تقدم ونمو تشهده مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، مشيراً إلى أهمية المبادرات الرائدة التي قدمها جلالته أيده الله بإنشاء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في العام 2009م، والتي أصبحت نموذجًا عالميًا، وانعكاسًا واضحًا لدعم ومساندة جلالته أيده الله لكل المشاريع الإنسانية، إلى جانب إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي جسّد نهج جلالة الملك المفدى ورؤيته الاستشرافية نحو السلام والتعايش بين مختلف دول وشعوب العالم.وإذ يعرب مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بمسيرة الإنجازات التي تحققها مملكة البحرين في المجال الإنساني، وترسيخ قيم التسامح والتعايش، والحوار بين الأديان، والتآخي والاحترام والمودة بين الجميع، فإنه يؤكد أن المجتمع البحريني متميز بإنسانيته وتسامحه، ويسوده من مشاعر الأخوة والمحبة بين كافة الأطياف والمكونات للمجتمع دون تمييز على أساس عرقي، وهو الأمر الذي يجعل البحرين مملكة للسلام والإنسانية والتعايش السلمي.كما يشيد مجلس الشورى بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من أجل تدعيم وترسيخ الإنسانية في مختلف برامجها وخططها، ولا سيما في الحملة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدًا المجلس بالعطاء والإخلاص الذي يقوم به فريق البحرين في مختلف المؤسسات والجهات، والتعامل الإنساني الراقي مع المواطنين والمقيمين.