توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالحكم بالسجن 3 سنوات ونصف بحق المعارض الروسي ألكسي نافالني، الذي أصدرته إحدى المحاكم في موسكو. ودعت كل من فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، والولايات المتحدة إلى الإفراج “الفوري” عنه. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “الخلاف السياسي لم يكن يوما جريمة”، داعيا إلى الإفراج الفوري عنه. كما طالبت بريطانيا بسرعة الإفراج عن نافالني، ونددن بقرار السجن 3 سنوات ووصفته بالمنحرف. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن قرار عودة المعارض الروسي ألكسي نافالني، بعودته إلى البلاد كان قرارا شجاعا. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإفراج فورا عن نافالني ووضع حد لقمع المظاهرات التي تنظمها المعارضة الروسية. وكتب على تويتر”: إن الحكم بالسجن عن نافالني بعيدا جدا عن قواعد دولة القانون”. من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ، داعية روسيا إلى الإفراج عن نافالني فورا ومن دون شروط. ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الحكومة الروسية للإفراج الفوري عن نالفاني دون شروط. وردا على التنديدات الغربية، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الخارجية رفضت هذه النداءات وقالت إنها منفصلة عن الواقع وطالبت الغرب بعدم التدخل في شؤون روسيا السيادية.وقضت محكمة روسية أمس الثلاثاء بسجن المعارض أليكسي نافالني ثلاث سنوات ونصف السنة لإدانته بانتهاك الإفراج المشروط عنه.ونافالني، هو أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وألقي القبض عليه على الحدود الروسية يوم 17 يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا التي كان يُعالج فيها بعد تسميمه بغاز للأعصاب.ويزعم نافالني أن بوتين بنى قصرا فخما على سواحل البحر الأسود وتلقى أموالا غير مشروعة، وهو الأمر الذي نفاه الكرملين. يشار إلى أن جلسة محاكمة نافالني حضرها دبلوماسيون أجانب وهو ما وصفته وزارة الخارجية الروسية بأنه دليل على بعض المحاولات الغربية لتحجيم روسيا. وقال الدكتور أحمد عجاج أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك انقساما أوروبيا بشأن قضية المعارض الروسي نافالني وإدارة بايدن أمام اختيار حقيقي أمام هذا الاعتقال.وأوضح عجاج أن الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح كبيرة مع روسيا، والتشدد مع بوتين في هذه القضية سيزيد العداء أكثر، مشيرا إلى أن أوروبا تحاول تحجيم دور بوتين ولكنها لا تستطيع، ولا حتى بريطانيا.وتابع عجاج”: الإدارة الأمريكية الجديدة يجب أن تتعامل مع هذه القضية بحذر شديد مع هذه القضية، خاصة وأن بوتين سيبقى في السلطة، وربما يتشدد أكثر وسيجلب الكثير من المتاعب لهم “. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :