3 دول تدفع ثمن الصراع الدموي في تيجراي

  • 2/3/2021
  • 21:02
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تدفع 3 دول هي السودان وإريتريا وإثيوبيا فاتورة الوضع الملتهب في إقليم تيجراي الإثيوبي، ويحذر المساعدون الآن من أزمة جوع، بعدما تحول الصراع إلى حرب معقدة جرت إريتريا المجاورة إليها، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وهو ما يمكن أن يصل أثره إلى أوروبا.وكان من المفترض أن تسير العملية العسكرية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا على نحو سريع من خلال الإطاحة بـ(الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي)، وفرض النظام، واستعادة توازن القوى. لكن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أخطأ في الحسابات، فقد انهارت الإمدادات الأساسية لملايين الناس، ولا يحصل السكان على المساعدة الكافية. يقول مدير منظمة (وورلد فيجن) الإغاثية في إثيوبيا، إدوارد براون «الكثير من الناس يفرون. الكثير من الأشياء التي كانت تعمل سابقا لم تعد تعمل الآن»، مشيرا إلى أن الوضع كان هادئا من قبل بالفعل في تيجراي، وكانت هناك حياة اقتصادية نشطة، وقال «ثم وقعت أحداث نوفمبر. كانت تلك صدمة للنظام».وتقول كيت وايت، مديرة مساعدات الطوارئ الطبية لتيجراي في منظمة (أطباء بلا حدود) «تحتاج المنطقة بأكملها تقريبا إلى مساعدات غذائية»، فقد فر كثير من الناس ولم يتمكنوا من حصاد محاصيلهم. وحتى أولئك الذين لا يزال لديهم مأوى يحتاجون إلى المساعدة، فكثير منهم لا يزالون بدون كهرباء، ولا توجد مياه جارية، ولا يمكنهم الوصول إلى أموالهم بسبب البنوك المغلقة».ويهدد الوضع بزعزعة استقرار المنطقة، فمن ناحية انجرفت إلى الصراع إريتريا المجاورة، التي كانت إثيوبيا قد خاضت ضدها حربا دموية على الحدود. إريتريا يحكمها الرئيس السلطوي أسياس أفورقي. وقد أدت الخدمة العسكرية الشاقة هناك بالفعل إلى فرار الآلاف، من بينهم الكثير إلى ألمانيا. تقول فيبر «إن الجنود الإريتريين موجودون في تيجراي بدعوة من الحكومة الإثيوبية، لكن لا سيطرة للحكومة عليهم»، وأضاف «قد يتحول الأمر أيضا إلى احتلال».من ناحية أخرى، تتصاعد التوترات مع السودان. وعلى الرغم من وضعه الاقتصادي البائس، استقبل السودان 60 ألف لاجئ من تيجراي. وتم مؤخرا قطع المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل مرة أخرى.وقد اندلع مجددا نزاع طويل الأمد حول منطقة حدودية، حيث قامت الدولتان بتعبئة قوات على كلا الجانبين. وتؤكد فيبر ضرورة وقف هذا التصعيد قبل أن يتطور إلى حرب، وقالت «كلاهما ليس بمقدوره تحمل ذلك».

مشاركة :