أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، أنطوني بلينكن، مصادقة واشنطن على تمديد العمل بمعاهدة "نيو ستارت" للأسلحة الاستراتيجية (النووية) لمدة خمس سنوات، وذلك بعد مصادقة موسكو على تمديدها سابقاً. وقال بلينكين في بيان "تعهد الرئيس (جو) بايدن بالحفاظ على الشعب الأميركي في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأميركية في مجال الحد من التسلح ومنع الانتشار". واضاف "اليوم اتخذت الولايات المتحدة الخطوة الأولى نحو الوفاء بهذا التعهد عندما مددت معاهدة نيو ستارت مع الاتحاد الروسي لمدة خمس سنوات". وتحدد هذه المعاهدة الموقعة في العام 2010 والتي تعد آخر اتفاقية من هذا النوع بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة، سقف كل من ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً، في خفض نسبته 30 بالمئة تقريباً عن الحد السابق الذي وضع في 2002.موسكو ترحب باقتراح بايدن تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الترسانة النوويةبوتين يوقّع تمديد معاهدة نيو ستارت الروسية-الأميركية المتعلقة بالحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجيةروسيا ترحب بتمديد العمل بالمعاهدة الجديدة للاسلحة الاستراتيجية "نيو ستارت" وتحدد كذلك عدد قاذفات القنابل والقاذفات الثقيلة ب800، وهذا يكفي لتدمير الأرض مرات عدة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الجمعة على تمديد المعاهدة، وذلك إثر توصل البلدين إلى تفاهم قبيل انتهاء سريانها. وكانت إدارة ترامب تريد تمديدا مشروطا لسنة، لافساح المجال أمام التفاوض على اتفاق أشمل يضم الصين، لكن المحادثات مع موسكو لم تؤد إلى نتائج. وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من ثلاثة اتفاقات دولية أساسية أخرى: الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة الصواريخ البرية المتوسطة المدى ومعاهدة السماء المفتوحة للتدقيق في تحركات عسكرية وحدود التسلح. وهذا الأمر دفع بروسيا إلى الانسحاب من هذه المعاهدة الأخيرة بدورها.
مشاركة :