ألقى فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي اليوم خطبة الجمعة الأولى له على منبر الحرم المكي الشريف. وقد تحدث فضيلته عن التوحيد وحقائق الإيمان، وجاء في ثنايا الخطبة: إن القلب إذا امتلأ بحقائق الإيمان والتوحيد ومعرفة الله وإجلاله، صفا وأشرق واستنار وعلم حقيقة الدنيا، وحقيقة وجوده في الحياة، فيعيش في سعادة وانشراح صدر ولذة ونعيم، ويصبح ويمسي ولا همّ له إلا ربه سبحانه، فإذا سأل فإنه لا يسأل إلا الله، وإذا استغاث فبالله وحده، وإذا توكل واستعان فعلى الله وبالله وحده، لا يرجو إلا الله وحده، ولا يخاف إلا من الله وحده، ولا يعطي ولا يمنع ولا يغضب ولا يرضى ولا يوالي ولا يعادي إلا لله ومن أجل الله سبحانه. وأضاف فضيلته: إن التوحيد تسليمٌ واستسلامٌ لله تعالى، وخلعٌ وقطعٌ لكل شهوة تخالف الأمر، أو شبهةٍ تعارض الخبر، أو اعتراضٍ على شرع أو قدر، ولا يزال التوحيدُ الصادقُ يطهّر القلوب ويصفيّها من أمراضها وآفاتها ويتدرج بها في مقامات الكمال حتى تصبح بيضاء نقيةً كالسراج المزهر، لا تضرها فتنةٌ ما دامت السماوات والأرض. من جهته، رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عاطر الشكر والثناء ووافر الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على عنايته الجليلة ورعايته الفائقة للحرمين الشريفين وشؤونهما. الجدير بالذكر أنه قد صدر الأمر السامي بتعيين الشيخ خالد بن علي بن عبدان الغامدي، إماماً للحرم المكي الشريف بتاريخ 25/11/1428ه.