نشرت شبكة التلفزيون الإخبارية الأميركية «سي إن إن» تقريراً مصوراً على موقعها الإلكتروني عن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل». وأورد التقرير أنه بالإضافة إلى مسبار الأمل شهد شهر يوليو 2020 إطلاق مهمتين استكشافيتين أخريين، إحداهما عربة «بيرسيفيرانس» الأميركية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا، والأخرى تيانون-1 الصينية، وستصل المهمات المريخية الثلاث إلى الكوكب الأحمر خلال فبراير الجاري، ولكن مسبار الأمل سيكون أول من يصل إلى المريخ، لتكون دولة الإمارات خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي. وتناول التقرير التفاصيل التقنية للرحلة والأهداف المرجوة منها، والفائدة التي ستعود بها هذه المهمة المريخية التاريخية على البشرية، وإسهامه المرتقب في تزويد العلماء بمعلومات عن المناخ والطقس في الطبقات المختلفة من الغلاف الجوي لكوكب المريخ. وتطرقت الكاتبة الصحفية آشلي ستريكلاند في تقريرها عن هذا الحدث إلى موعد دخول المسبار إلى مدار الكوكب الأحمر، يوم الثلاثاء القادم الموافق التاسع من فبراير الجاري، مشيرة إلى قيام مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بإذاعة تغطية تلفزيونية مباشرة لوصول المسبار إلى المريخ في ذلك اليوم. ونقل التقرير عن معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، قولها: «الاستعداد لوصول مسبار الأمل إلى المريخ أمر مشحون بالعواطف الجياشة، وعند نجاح كل مرحلة ننتقل إلى مراحل أخرى من الترقب بانتظار الاحتفال بالنجاحات القادمة وإنجاز المهمة». وشرح تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية لهذا الحدث العالمي حساسية مرحلة الدخول إلى مدار المريخ من المهمة الفضائية، والتي تزيد في أهميتها وخطورتها عن مرحلة إطلاق المركبة الفضائية، وبينت كيف أنه سيستخدم خلالها حوالي نصف الوقود من أجل إبطاء السرعة بشكل كاف للدخول إلى مدار الالتقاط، ليبدأ بعدها المسبار في التواصل مع كوكب الأرض من خلال المحطة الأرضية في الخوانيج بدبي، وهو ما يحتاج حوالي من 11 إلى 22 دقيقة للتواصل مع كوكب الأرض مع إمكانية حدوث تأخير.
مشاركة :