قطر تتحدث عن احتمال وصول سلالة كورونا الجديدة إليها وتعيد فرض القيود

  • 2/4/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) أن هناك احتمالية أن تكون السلالة المتحورة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قد وصلت إلى البلاد، فيما قررت إعادة فرض بعض القيود بشكل تدريجي جراء ارتفاع منحنى الإصابات. وقال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لـ(كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية عبداللطيف الخال خلال مؤتمر صحفي للجنة العليا لإدارة الأزمات مساء اليوم، إن "هناك مخاوف جادة من دخول هذه السلالة إلى قطر، وهي مسألة وقت قبل أن يتم اكتشافها في الدولة". وأضاف الخال أن فيروس كورونا يتحور باستمرار أثناء انتقاله من شخص لآخر مما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة حيث تم رصد سلالتين منه في بريطانيا وجنوب أفريقيا، ومن المؤكد أن هذه السلالات الجديدة وصلت إلى دول الخليج، "ومن المحتمل جدا أنها وصلت إلينا في قطر". وذكر أنه في الآونة الأخيرة تم تسجيل زيادة في عدد الإصابات وعامل تكاثر الفيروس وحالات الدخول اليومي للمستشفيات في قطر، مما قد يكون مؤشرا مبكرا لحدوث موجة ثانية محتملة من انتشار الفيروس في البلاد، وأرجع سبب الزيادة إلى تهاون أفراد المجتمع في تطبيق الإجراءات الاحترازية. وأوضح أنه يوجد حاليا أكثر من 5700 حالة نشطة للفيروس، منها 481 حالة لاشخاص أدخلوا المستشفيات لإصاباتهم بمضاعفات شديدة، و55 حالة حرجة في العناية المركزة، كما ازداد عدد الإصابات اليومية إلى أكثر من الضعف وبدأ معدل الحالات في الارتفاع الأسبوع الماضي أكثر من أي وقت مضى. ولفت إلى أنه ليس من الواضح حاليا حجم الموجة الثانية، لكن ما هو مؤكد أنه باتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية ستستطيع الدولة الحد من انتشار الفيروس والحد من الموجة الثانية. وأفاد أنه نتيجة لذلك فقد تقرر إعادة فرض بعض القيود لكبح جماح انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن هذا التحرك يعد خطوة استباقية لدرء حدوث موجة ثانية ومنع انتشار السلالة الجديدة في البلاد. وحسب الخطة المعلنة لإعادة فرض القيود فهناك أربعة مستويات للخطة، تشمل الوضع الحالي، ثم المستوى الأول بفرض القيود على الأنشطة ذات الخطورة العالية أولا، والثاني بفرض القيود على الأنشطة ذات الخطورة بين المتوسطة والعالية، والثالث بفرض مزيد من القيود في حال لم تنخفض معدلات الانتشار بعد تطبيق المستويين الأول والثاني، وأخيرا المستوى الرابع وهو الإغلاق الكامل. وقرر مجلس الوزراء القطري اليوم إعادة فرض بعض القيود جراء (كوفيد-19) حيث اتخذ في هذا الصدد 32 إجراء لمواجهة انتشار الفيروس، وحرصا على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع. وشمل ذلك عدم إقامة حفلات الزفاف في الأماكن المغلقة والمفتوحة حتى إشعار آخر، مع استثناء تلك المقامة في المنزل وبحضور عدد محدد من الأشخاص مع إخطار وزارة الداخلية بموعد ومكان حفل الزفاف والتعهد بالالتزام بالضوابط والاجراءات والتدابير الاحترازية. كما قرر مجلس الوزراء إغلاق ساحات الألعاب وأجهزة ممارسة الرياضة في الحدائق العامة والشواطئ والكورنيش مع اقتصار التجمعات على 15 شخصا، إلى جانب إغلاق مدن الملاهي وجميع المراكز الترفيهية في المجمعات التجارية داخل الأماكن المغلقة، والسماح لها بالعمل في الأماكن المفتوحة فقط بطاقة استيعابية لا تتجاوز 30 بالمائة. وتقرر خفض الطاقة الاستيعابية إلى 30 بالمائة في المراكز التعليمية ومراكز التدريب الخاصة ودور الحضانة ورعاية الأطفال وأسواق الجملة وصالونات التجميل والحلاقة، وخفضها إلى 50 بالمائة في المتاحف والمكتبات العامة والأسواق الشعبية. وتقرر أيضا إغلاق ساحات تجمع المطاعم في المجمعات التجارية والاستهلاكية، وتقديم طلباتها عن طريق الاستلام او التوصيل فقط، وخفض الطاقة الاستيعابية لمناطق الجلوس داخل المطاعم والمقاهي الداخلية بين 15 بالمائة إلى 50 بالمائة من الطاقة الإجمالية للمنشأة. وسجلت قطر اليوم 396 حالة إصابة جديدة مؤكدة بـ (كوفيد-19)، بواقع 353 حالة من أفراد المجتمع و43 حالة بين المسافرين العائدين من الخارج، ليرتفع اجمالي الإصابات منذ بداية المرض حتى اليوم إلى 152491 شخصا، حسب بيان لوزارة الصحة العامة. وأضاف البيان أن 191 شخصا تعافوا من المرض خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء إلى 146302 حالة، بينما استقر عدد الوفيات عند 249 لعدم تسجيل وفيات اليوم.

مشاركة :