لندن 3 فبراير 2021 (شينخوا) قالت القائمة بالأعمال بالسفارة الصينية في المملكة المتحدة، تشن ون، هنا اليوم (الأربعاء)، إن "التضامن والتعاون هما السلاحان الأكثر فعالية في مواجهة التحديات العالمية"، مثل مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتغير المناخ. أدلت تشن بهذا التصريح في أثناء احتفالات بالعام الصيني الجديد على الإنترنت أقامتها بشكل مشترك غرفة التجارة الصينية في المملكة المتحدة ونادي مجموعة 48 ومجلس الأعمال الصيني-البريطاني. وقالت "نعيش في قرية عالمية تتقاسم فيها البلدان السراء والضراء والمستقبل المشترك. التضامن والتعاون هما السلاحان الأكثر فعالية في مواجهة التحديات العالمية". وأضافت "على الصين والمملكة المتحدة تحمل مسؤولياتهما بصفتهما لاعبين عالميين فاعلين. هذا يعني أنه يجدر بنا تعميق التعاون مع البلدان الأخرى في مكافحة الجائحة، وتبادل المعلومات، وتعزيز الوقاية والسيطرة على الأمراض، وتكثيف التعاون العالمي في البحث والتطوير، وإنتاج اللقاحات وتوزيعها، وضمان أن تكون اللقاحات منفعة عامة متاحة وميسورة التكلفة لجميع الشعوب". كما قالت إنه يتعين على الصين وبريطانيا السعي كذلك لتحقيق تنمية طويلة الأجل وتقديم مساهمة جديدة للتنمية المستدامة العالمية. وأضافت أن الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي الذي سيعقد في مايو في كونمينغ بالصين، ومؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب26) الذي سيعقد في جلاسكو ببريطانيا في نوفمبر، يمدان البلدين بفرص لتعزيز التنسيق والاضطلاع بدور قيادي في الحوكمة العالمية بشأن تغير المناخ والتنمية الخضراء. كما دعت تشن الصين وبريطانيا إلى بذل جهود مشتركة لتوسيع التعاون التجاري. وأشارت إلى أنه في عام 2020، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 2.3 بالمئة ونمت التجارة في السلع بنسبة 1.9 بالمئة على أساس سنوي. وكانت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي حقق نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي والتجارة في السلع. كما أنها كانت أكبر متلقٍ للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم. وقالت تشن إنه مع انفتاح الصين على نطاق أوسع وأعمق وفي المزيد من المجالات، فإن سوقها الضخم والطلب المحلي المتزايد سيخلقان المزيد من فرص التعاون للشركات من كل البلدان، من بينها بريطانيا. كما قالت "يتعين أن نطابق استراتيجياتنا الخاصة بالتنمية، ونعزز نقاط القوة الخاصة بنا، وأن نتحلى بالإبداع. كما يمكننا توسيع التعاون في الصناعات الجديدة والنماذج الجديدة والأشكال الجديدة للأعمال". وأضافت "يحدونا الأمل في أن تواصل المملكة المتحدة التزامها بالاقتصاد المفتوح والتجارة الحرة، وتعزيز بيئة أعمال منفتحة وعادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية هنا في هذا البلد". وأشارت إلى ما أبداه الجانبان من مرونة في التعاون التجاري بينهما. وقالت إن التجارة الثنائية في البضائع وصلت إلى 92.37 مليار دولار أمريكي، بزيادة 7 بالمئة على أساس سنوي، وسجلت رقمًا قياسيًا جديدًا. وقالت إن الاستثمار المباشر من بريطانيا إلى الصين بلغ 2.9 مليار دولار، بزيادة 28.3 بالمئة على أساس سنوي. "تظل لندن أكبر مركز خارجي لصرف الرنمينبي في العالم وثاني أكبر مركز خارجي لمقاصة الرنمينبي". وذكرت أنه في الوقت نفسه، حلت بريطانيا محل الولايات المتحدة لتصبح الوجهة الأولى للطلاب الصينيين الراغبين في الدراسة بالخارج، مضيفة أن عدد الطلاب الصينيين في بريطانيا والطلاب البريطانيين في الصين في تزايد مستمر. وقالت "أعتقد أنه ما دامت الصين والمملكة المتحدة تتبعان الاتجاه الرئيسي وتعملان بروح الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، فإن العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة والتعاون بين الصين والمملكة المتحدة سيحتضنان ربيعًا دافئًا". شارك أكثر من 1000 ضيف ومشارك من الدوائر السياسية والتجارية والثقافية والأكاديمية من كل من الصين وبريطانيا في احتفالات "محطمي الجليد" 2021 التي أقيمت عبر الإنترنت. في عام 1954، قاد جاك بيري، مؤسس شركة (لندن إكسبورت)، مجموعة من 48 من رجال الأعمال البريطانيين في مهمة تجارية تاريخية إلى بكين وساعد في تقديم واحدة من أولى الروابط التجارية الحديثة مع الصين، ما أدى إلى كسر الحظر الغربي الذي قادته الولايات المتحدة على الدولة الآسيوية المؤسسة حديثًا. كان رجال الأعمال الـ48 هم طلائع مؤسسة (نادي مجموعة 48). باتت الرحلة معروفة باسم "مهمة تحطيم الجليد"، وكان يطلق على أعضاء النادي اسم "محطمو الجليد".
مشاركة :