واشنطن 3 فبراير 2021 (شينخوا) كانت الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الصين، فاشلة بكافة المقاييس، وفقا لموقع ((أكسيوس)) الإخباري الأمريكي. وتعليقا على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمراجعة المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قال مقال نُشر على الموقع يوم الإثنين، إنه استنادا إلى البيانات المُعلنة "من الصعب تخيل أنهم سيجدون أي شيء آخر سوى كارثة". ونقل عن دراسة حديثة أجراها مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني أن "الحرب التجارية مع الصين أضرت بالاقتصاد الأمريكي وفشلت فى تحقيق أهداف سياسية رئيسية"، مشيرة أيضا إلى أن الحرب التجارية قللت من النمو الاقتصادي وكلفت الولايات المتحدة 245 ألف فرصة عمل. وجاء في المقال أن الحرب التجارية وُصفت بأنها خطة لإركاع الصين عن طريق إغلاق السوق الأمريكية المهمة جدا، من خلال فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على العديد من الواردات، وهو ما من شأنه كبح العجز التجاري الأمريكي، وتعزيز الصادرات الأمريكية، ومجالات أخرى. رغم ذلك، فإن ما حدث بالفعل هو أن العجز التجاري للولايات المتحدة قد اتسع إلى أكبر مستوى على الإطلاق في العام الماضي. وفي الربع الرابع، بلغ عجز تجارة السلع الأمريكية أعلى حصة من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2012 وقفز عجز الحساب الجاري الأمريكي، في الربع الثالث، إلى أعلى مستوى له في أكثر من 12 عاما. في الوقت نفسه، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الولايات المتحدة بنسبة 49 في المائة، خلال عام 2020، متجاوزا الانخفاض العالمي الإجمالي البالغ 42 بالمائة. ونقل المقال عن محللين في معهد بروكينغز قولهم إن "التعريفات الجمركية قد أجبرت الشركات الأمريكية على قبول هوامش ربح أقل، وخفض الأجور والوظائف للعمال الأمريكيين، وتأجيل زيادات أو توسعات الأجور المحتملة، ورفع الأسعار للمستهلكين أو الشركات الأمريكية". وأضاف أن هذه الاتجاهات كلها كانت تتحرك في هذا الاتجاه منذ عام 2017، وتسارعت بسبب وباء كوفيد-19، حيث رفض ترامب إلغاء التعريفات، رغم ضغوطها على الشركات.