أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، حرص واهتمام المجلس على تحقيق التعاون والتبادل العلمي والمعرفي مع مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية والتدريبية، إيماناً بأهمية التطوير والتحفيز المستمر للكوادر البشرية، والاستثمار في فرص التدريب النوعية وتحقيق القيمة المضافة العلمية، إلى جانب رفد أعمال مجلس الشورى بالدعم والمساندة اللازمة من أجل تمكينه لأداء مهامه المؤسسية بالشكل المطلوب؛ مبيناً أهمية تبادل الخبرات والتجارب العملية، وكذلك الأبحاث والدراسات في شتى المجالات؛ حتى تتحقق غايات التطور والتقدم المستمر المنشود. جاء ذلك بمناسبة توقيع مجلس الشورى وكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) مذكرة تفاهم للتعاون المشترك صباح اليوم، الأربعاء، بحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، والشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين، حيث وقع الاتفاقية عن مجلس الشورى المستشار أسامة أحمد العصفور، الأمين العام للمجلس، وعن بوليتكنك البحرين الدكتور جيف زابودسكي الرئيس التنفيذي للكلية. وبهذه المناسبة، أشاد رئيس مجلس الشورى بالمكانة المرموقة التي تبوأتها بوليتكنك البحرين في المجال الأكاديمي والمعرفي، وإسهاماتها المشهودة في إثراء الحركة العلمية بمملكة البحرين من خلال تخريج الكوادر التي تمتلك موفراً متميزاً من الكفاءة والخبرة، ما أكسبها ثقة عالية من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وبين علي بن صالح الصالح أن بناء المؤسسات التشريعية والتنفيذية المتمكنة تتطلب جهوداً متواصلة ومستمرة في التأهيل والتدريب للكوادر البشرية العاملة، وأيضاً الطلبة والطالبات ممن سيواصلون المسيرة في المستقبل، من أجل مواكبة المتغيرات والمستجدات الحاصلة في مختلف التخصصات والمجالات، وبالتالي تلبية التطلعات والطموحات التي يسمو إليها الجميع من هذه المؤسسات وفق أفضل المعايير والسبل العلمية الصحيحة، ولذلك يولي مجلس الشورى اهتمام بالغ بتوقيع الاتفاقيات وإيجاد سبل التعاون المشترك مع مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات التدريبية المرموقة باعتبارها ضرورة ملحة للتجديد والتطوير. من جانبه، أثنى الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، رئيس مجلس أمناء بوليتكنك البحرين على الاهتمام البالغ الذي يوليه مجلس الشورى بالتدريب المستمر لموظفيه، وفتح آفاق أرحب للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية، مؤكداً حرص بوليتكنك البحرين على تقديم أفضل الخبرات والتجارب في مجال التدريب والتطوير في مجالات علمية شتى، والشراكة في مجال الدراسات والأبحاث المتخصصة، مثمناً الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس مجلس الشورى بالموارد البشرية واعتبارها قاعدة أساسية لدعم العمل التشريعي للمجلس. وأكد الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة أن الاتفاقية تسعى إلى استفادة الطرفين من الكوادر البشرية والإمكانيات المادية والآليات الفنية المتنوعة، من خلال توثيق المنفعة المتبادلة ومساهمة كل من الطرفين في نجاح الآخر، مبيناً أن التعاون بين بوليتكنك البحرين ومجلس الشورى يعود لسنوات من العمل المشترك، وأن الاتفاقية التي تم توقيعها تأتي تعزيزاً لهذه الجهود وانعكاسًا للنتائج المثمرة التي استفاد منها المجلس وطلبة البوليتكنك. من جانبه، أكد المستشار أسامة أحمد العصفور أن حرص رئيس مجلس الشورى على حضور وتشريف مراسم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يوقعها المجلس مع مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية، يعكس اهتمام معاليه ومساندته لبرامج التطوير والتدريب في الأمانة العامة، مثمنًا متابعة معاليه لتنفيذ الخطط التدريبية المعتمدة. وأشار العصفور إلى أنَّ توقيع مذكرة التفاهم مع "بوليتكنك البحرين" يأتي في إطار التعاون والتنسيق الذي يحرص عليه مجلس الشورى، ومد جسور الشراكة البناءة مع الجامعات الوطنية، بما يدعم إقامة البرامج والورش التعلمية والتطويرية. وأكد العصفور أن الأمانة العامة للمجلس ستحرص على تفعيل بنود مذكرة التفاهم، وتعظيم الاستفادة بين المجلس و"بوليتكنك البحرين"، وخصوصًا في مجالات البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، واستثمار الإمكانات بالصورة المطلوبة. وتشمل الاتفاقية مجالات التعاون الجوانب ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تبادل الزيارات العلمية، والبحثية، والتدريبية، والثقافية بين الطرفين، واستقبال الطلبة لحضور جانب من الجلسات الأسبوعية لمجلس الشورى والمحاضرات وورش العمل المتعلقة بالتوعية والثقافة البرلمانية أو توفير متحدثين ضيوف من الطرف الأول لإثراء المادة العلمية المقدمة لدى الطرف الثاني، وتبادل الرسائل والدراسات والبحوث العلمية، وتوفير فرص التدريب العملي للطلبة بحسب الاحتياجات والتخصصات المتاحة، إلى جانب التعاون في الاستعانة بالخبرات الأكاديمية والعملية في تنظيم المؤتمرات والمحاضرات والورش والبرامج والدورات التدريبية وإعداد الدراسات والبحوث.
مشاركة :