أكد القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي في ترسيخ دولة المواطنة بكافة صورها الدينية والمجتمعية والقبلية هو أمر مصيري للوطن ومن أهم دعائم الاستقرار والنمو وقد قام به سابقاً الوالي محمد علي في بداية إصلاحاته ويجب ان يساعد الرئيس في مهمته الانسانية والوطنية كافة مؤسسات التوجيه والتنشئة التقليدية مثل الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسة الدينية والإعلام وغيرها في اضطلاعها بأداء دور كل منها.وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - في تصريح لموقع "صدى البلد" الإخباري تعليقا على ما نشره الرئيس السيسي بمناسبة يوم الإخوة الإنسانية - إنه علينا كلنا مسئولية مشتركة في تعزيز قيم المحبة والعيش المشترك وقبول الآخر والعمل على فهمه، لترسيخ قيمة التعددية والتنوع الذي هو من نعم الله على الإنسانية على مر تاريخنا الطويل سواء التعددية في الدين أو المذهب أو اللون أو الجنس أو الانتماءت الفكرية والأيدلوجية وغيرها من أشكال التعددية والتنوع التي يجب إدارتها بشكل فعال.وتابع قائلا، إن ذلك سيضمن تواجد ومشاركة كل الأطراف والأطياف دون إقصاء أو استبعاد أو تهميش لأي مكون من مكونات مجتمعاتنا وسيظل الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي لاي وطن وتتشبه في ذلك برسالة السيد المسيح للبشرية وهو إعلاء قيمة الإنسان والإنسانية. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نشر في وقت سابق اليوم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كلمة بمناسبة يوم الإخوة الإنسانية جاء نصها: يحتفي العالم اليوم بقيمة انسانية هامة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضي ، وهي قيمة الأخوة الانسانية ... إن هذه المناسبة الهامة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر ، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية ، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار. إن مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلي أرضها كلم الله موسي، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم ، ودخلها الإسلام منذ فجر بزوغه ، ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بكافة حقوقهم دون تمييز ، ونتصدي لدعاوي الكراهية والتحريض على العنف ، وفي هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصاري جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الانسانية المشتركة. وإنني في هذا اليوم ، أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي ، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة .
مشاركة :