تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار نقل أعضاء القديس تيموثاؤس الرسول من مدينة أفسس إلى مدينة القسطنطينية وذلك انه لما بني الملك قسطنطين مدينة قسطنطينية. ونقل إليها كثيرا من أجساد القديسين، وسمع بوجود هذا القديس، أرسل بعضا من الكهنة، فحملوه إلى القسطنطينية، ووضعوه في هيكل الرسل والقديسين. وقد ولد القديس تيموثاؤس الرسول ببلدة لسترة من أعمال ليكاؤنية بآسيا أصغري من أب يوناني يعبد الكواكب، وأم يهودية اسمها افنيكي ولما بشر بولس الرسول في لسترة، وسمع هذا القديس تعاليمه، ورأي الآيات التي كان يصنعها الله على يديه آمن واعتمد ورفض الهة أبيه وترك شريعة أمه. ثم تتلمذ لبولس الرسول وتبعه في أسفاره، وشاركه في شدائده وفي سنة 53 م أقامه أسقفا على أفسس وما جاورها من البلاد فبشر فيها بالسيد المسيح ورد كثيرين إلى الإيمان وعمدهم. ثم بشر في مدن كثيرة وكتب إليه الرسول بولس رسالتان الأولى سنة 65 والثانية قبل سنة 97 م بقليل، يحثه فيهما على مداومة التعليم، ويعرفه بما يجب ان يكون عليه الأسقف والقس والشماس والأرملة، ويحذره من الأنبياء الكذبة، ويوصيه إلا يضع يده على أحد بعجلة، بل بعد الفحص والاختبار، ودعاه ابنه وحبيبه. وقد أرسل على يده أربع رسائل: الأولى الرسالة الأولى إلى كورنثوس، والثانية إلى فيلبي، والثالثة إلى تسالونيكي والرابعة إلى العبرانيين وقد رعي هذا القديس رعية المسيح احسن رعاية، وأنار العقول بتعليمه وتنبيهه وزجره، وداوم على تبكيت اليهود واليونانيين، فحسدوه وتجمعوا عليه وظلوا يضربونه بالعصي حتى مات في أفسس فاخذ المؤمنون جسدة ودفنوة
مشاركة :