تجمع عشرات اللبنانيين أمام مبنى القصر العدلي في بيروت، اليوم الخميس، للاحتجاج على اغتيال الناشط والكاتب اللبناني لقمان سليم. وذكرت مراسل الغد من بيروت أن السلطات القضائية بدأت التحقيقات لكشف ملابسات قتل الناشط لقمان سليم. وأفادت مراسلتنا من بيروت أن وقفة اليوم كان قد دعا إليها عدد من الناشطين لمطالبة القضاء اللبناني بالإفراج عن موقوفين والإسراع في التحقيقات، ومع الإعلان عن اغتيال سليم الذى فاجأ وصدم العديد في البلاد، بدأت المطالبة بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي استهدفت ناشطا سياسيا معروفا. وتابعت أن الناشطين يسعون لتنظيم وقفات أخرى من أجل الاعتراض على الاغتيال وللتأكيد على أن الصوت في لبنان سيقى مرفوعاً. وقالت إحدى الناشطات في مجال العمل المدني والمشاركة في الوقفة، لمراسلة الغد، إن ما حدث هو اغتيال لرأي حر، وإنها كمواطنة لبنانية تشعر أنه يتم اغتيال الفقراء والاقتصاد الوطني والرأي الحر والعدالة كذلك. وأعربت عن اعتقادها بأن عملية التحقيق في اغتيال سليم لن تسير بشكل سريع. فيما أفادت مراسلتنا من ضاحية بيروت الجنوبية بأن هناك تسريبات تقول إن لقمان سليم اغتيل برصاصتين، والبعض يقول إنهم خمسة، إلا أنه تبقى تأويلات، إلا أن طريقة اغتياله تبدو وأنها تمت بكاتم صوت حتى لا يسمع أحد في المنطقة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال الكاتب علي الأمين، وهو أحد أصدقاء سليم، لمراسلتنا إنه “لم يتوقع أحد أن يصل الأمر إلى تصفية لقمان سليم كونه صاحب رأي، وكان هناك اعتقاد بأن لبنان عبر تلك المرحلة، وأنه رغم التهديدات والهجوم على منزله أكثر من مرة كنا نعتقد أنها في إطار الترهيب، وكأن لبنان يدخل من جديد في مسلسل الاغتيالات”. وأشار إلى أن اغتيال سليم هي رسالة موجهة لأصحاب الرأي الحر، الذي كان لقمان رمزهم في لبنان، وكذلك هي مؤشر على أن البلاد قد تدخل في مرحلة الانهيار الأمني، خاصة بعد الانهيار الاقتصادي والمالي والسياسي، وأن التحدي المطروح اليوم هو المسؤولية أمام السلطة السياسية، أو ما تبقى منها، وإذا كانت هناك رغبة حقيقية في استعادة الدولة، فإن التحدي هو عملية الاغتيال. وتابع “إذا كان حزب الله ينفي مسؤوليته عن الجريمة كما يشيع المقربون منه فمسؤوليته هي الكشف عن القاتل، وقبل حزب الله فإن المسؤولية تقع على السلطة والدولة اللبنانية، لأن عدم الكشف عن ملابسات تلك الجريمة والضالع بها سيعطي مؤشرا سلبيا إضافيا بأن البلاد تذهب إلى المجهول”. ونقلت جثة سليم إلى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف عليها، وتبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية، أربع في الرأس وواحدة في الظهر. وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
مشاركة :