من هو لقمان سليم الذي أثار اغتياله ضجة في لبنان؟

  • 2/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت قضية اغتيال الناشط السياسي المعارض لحزب الله لقمان سليم، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية اللبنانية، بعدما عثر عليه مقتولا برصاصتين في رأسه، اليوم الخميس، في سيارة جنوبي البلاد بعد ساعات من اختفائه. وولد سليم في حارة حريك جنوب بيروت عام 1962، وحصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا. وأسس سليم دار الجديد للنشر عام 1990، والتي اهتمت آنذاك بالثقافة والأدب والمقالات المثيرة للجدل، إذ حظر الأمن اللبناني العديد من منشوراته لتنافيها مع الأمن القومي للبلاد. وشارك لقمان سليم في تأسيس” أمم للأبحاث والتوثيق”، عام 2004، واتخذ مكان مولده مركزًا لها، وهدفت إلى إنشاء أرشيف مفتوح للتاريخ الاجتماعي والسياسي والثقافي اللبناني، كما رصدت أحداث الحرب اللبنانية. واهتم سليم في مقالاته ولقاءاته بموضوعات شائكة مثل “المفقودين وبوسطة عين الرمانّة وستوديو بعلبك والمحكمة العسكريّة”، كما تطرق في نقاشاته إلى مصير المقاتلين الصغار الذين شاركوا في الحروب الجانبية التي اندلعت على هامش الحرب الرسمية في لبنان. وشارك الناشط السياسي الراحل الذي ينتمي للطائفة الشيعية، مع مونيكا بورغمان، في إخراج فيلمًا تدور أحداثه حول استجواب قتلة مجزرة مخيّم صبرا وشاتيلا. واتهم سليم بالخيانة والعمالة بسبب مواقفه المعارضة للسياسات الحاكمة في لبنان، إذ أثارت أعماله الأدبية ضجة في الأوساط الشيعية. وتوعد المعارضون سليم بالقتل مرارًا وتكرارًا، إذ تم الاعتداء المسلح على مكان إقامته ببيروت واستهدف مجمع منازل لعائلته، وتأثر منزله الشخصي ومنازل لأبناء عمومته. وأطلق إعلاميون وناشطون لبنانيون، يوم أمس الأربعاء، هاشتاج باسم «أين لقمان سليم»، من أجل تسليط الضوء على قضية اختفاؤه. وانتقد سليم حزب الله، معتبرًا أن أجندته خارجية تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان. وكان سليم يعتبر أن حزب الله يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه. وجاءت تصريحات سابقة للقمان قبيل اغتياله لقناة «الغد»، تفيد بأن لبنان لم يعد يحظ بمظلة دولية لحمايته، وإيران تتخذ لبنان رهينة لها، الأمر الذي وضع لبنان في موضع جمود سياسي. وأكد لقمان أن لبنان لابد وأن يبسط نفوذه وسلطته على كافة أراضيه، مشيدًا بدور المعارضة، على أن يعمد المواطنون إلى التحرك والتظاهر ضد الفساد والظلم والقمع.

مشاركة :