أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل، الخميس، أن الشعب اللبناني رهينة بيد الميليشيات المسلحة. وقال في مقابلة مع "العربية"، لا داعي للتحقيق في مقتل الباحث والناشط لقمان سليم لأن القضاء في لبنان عاجز عن تحقيق العدالة. كما قال "أن لقمان صديق مقرب، وحذر سابقا انه سيتم اغتياله ووضع أسماء لمن يقف وراء ذلك"، مضيفاً القضاء اللبناني أخفق في التحقيق باغتيال بيار الجميل وسمير قصير.تحذير عبر رصاصة وتابع "قبل أيام وضعوا رصاصة على سيارته كتحذير له بشأن مواقفه"، مبيناً أن القوات الأمنية والجيش اللبناني لا تقوم بعملها لأنها رهن إشارة ميليشيا حزب الله. وأضاف "لقمان كشف قبل أيام معدودة معلومات خطيرة وأسماء مهمة حول انفجار مرفأ بيروت". يذكر أنه تم العثور على جثة لقمان سليم، المعارض بشكل قوي لحزب الله، في وقت سابق الخميس، مقتولاً داخل سيارته في جنوب لبنان بين بلدتي تفاحتا والعدوسية. وبعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف على الجثة تبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية، أربع في الرأس وواحدة في الظهر. يشار إلى أن عائلة سليم كانت أطلقت ليل الأربعاء/الخميس، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئاً التواصل معها. إلى ذلك، كتبت رشا الأمير شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله، بتغريدة على تويتر وعلى حسابها على فيسبوكن أن "أخاها غادر منطقة نيحا في الجنوب عائداً إلى بيروت لكنه لم يعد بعد. هاتفه لا يرد. لا أثر له في المستشفيات".رصاص وكاتم صوت ولطالما انتقد المعارض الشيعي حزب الله وسلاحه، معتبراً أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه. كما تعرض سابقاً لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى إنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
مشاركة :