توقع محمد الفيّاض المدير التنفيذي لقسم العناية بالعملاء وخدمات ما بعد البيع في جنرال موتورز الشرق الأوسط أن يصل حجم قطاع قطع غيار السيارات في الإمارات إلى حوالي 2.84 مليار دولار (10.5 مليار درهم) بحلول العام 2016، وهو ما يشكل نمواً إجمالياً تبلغ نسبته حوالي 8.5% خلال السنوات الخمس الماضية. قال الفياض إن جنرال موتورز لا تتلخص بمجرد بيع سيارات شيفروليه أو كاديلاك أو جي إم سي فحسب. مؤكداً أن خدمات السيارات الفعّالة من حيث التكلفة التي تقدمها الشركة، وأعمال مبيعاتقطع الغيار بالجملة، يشكلان جزءاً قوياً لأعمالنا بالمجمل. وأوضح الفياض أن جنرال موتورز تقدم أكثر من 80000 نوع من قطع الغيار التي تشمل القطع، والبطاريات، والزيوت، والأكسسوارات، وتتناسب جميعها مع أي سيارة تقريباً. واعتماداً على هذه الحقائق، من الطبيعي جداً أن تكون هدفاً جذاباً لمنتجي قطع الغيار المقلدة، نظراً للعلامات التجارية الموثوقة التي تمتلكها والتي لها حضور قوي وواسع في السوق. مؤكداً أنهم ليسوا الوحيدين الذين يتعرضوا للاستهداف من قطع الغيار المقلدة، حيث تعتبر مشكلة عالمية. وأكد الفياض على أنه بالرغم من كون جنرال موتورز أحد أهم مصنعي قطع الغيار في المنطقة، إلا أن تجارة قطع الغيار المقلّدة كان لها تأثير في نتائج مبيعاتها. مشيراً إلى أن اهتمام الشركة الأول ينصب على سلامة كل شخص يعتقد خاطئاً أنه اشترى قطع غيار معتمدة وأصلية من إنتاج جنرال موتورز أو ACDelco، في حين أنه اشترى قطع غيار مقلدة بدلاً منها. وذكر الفياض أن قطع الغيار المقلدة غالبا ما تصنع من مواد سيئة، ولذلك لا توجد هناك أي ضمانات يمكنهم الالتزام بها لاستخدام تلك القطع في الظروف البيئية وشروط القيادة التي نراها هنا في منطقة الشرق الأوسط. حيث نعلم أن قطع الغيار المقلّدة لم تخضع لعمليات التطوير الموسّعة التي مرت بها منتجاتنا، كما وأنها لم تخضع للمستوى نفسه من الاختبارات المتعلقة بالسلامة، وعمليات التأكد من جودتها، التي نكرّسها لقطعنا الأصلية. وبناء على هذا الجزء المهم، يمكن لهذا التصرف أن يبطل مفعول الضمانات التي يمنحها المصنع، بل يمكنه أن يؤدي إلى أضرار كبيرة بالسيارة قد تصل إلى مخاطر متعلقة بسلامة السائق والركاب. وأشار الفياض إلى أن منتجي قطع الغيار المقلّدة يستغلون العملاء الغافلين وغير المتشككين عن طريق تزوير الحقائق وخداعهم وحثهم على الاعتقاد أنهم اشتروا قطع غيار أصلية بسعر أرخص بكثير. ولكن، ما لا يدركه الناس أحياناً هو أنه وعلى الرغم من أن قطع الغيار المقلّدة قد تبدو أرخص سعراً لدى محال التجارة التي تتعامل بها، إلا أنها غالباً ما تقود إلى تكاليف أكبر بكثير على المدى الطويل، لأنها غير قادرة على العمل لفترات طويلة مثل القطع الأصلية، ويضطر مستخدمها إلى استبدالها بشكل مستمر. قطع الغيار المقلّدة وأوضح إن قطع الغيار المقلّدة معروفة بأنها السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى أضرار كبيرة للسيارة، في حين أن قطع جنرال موتورز وACDelco الأصلية يمكنها أن تساعد على إطالة الفترة الزمنية لعمر السيارة. وهي في حقيقة الأمر أكثر فعالية من حيث التكاليف، حيث يقوم العملاء بصيانة سياراتهم لدى مراكز خدمات جنرال موتورز المعتمدة المتوفرة لدى الوكلاء، كجزء من برنامج العناية الكاملة من شيفروليه، أو برنامج الرعاية الفاخرة من كاديلاك، أو برامج خدمات ما بعد البيع لدى جي إم سي، حيث تضمن لهم الحصول على شفافية التكاليف، عوضا عن استخدام قطع الغيار الأصلية فقط. كما ويمكن لمالكي السيارات من علامات أخرى حماية أنفسهم أيضاً من خلال استخدام قطع غيار ACDelco الأصلية المتوافرة لدى نقاط البيع المعتمدة من جنرال موتورز، ولدى وكلاء جنرال موتورز أيضاً. وحول تثقيف المشتري أو المستهلك لمساعدته على التفريق بين قطع الغيار الأصلية والمغشوشة قال الفياض : إن لدى شركة جنرال موتورز فريق مبيعات خاصا يتولى مسؤولية العمل في أرجاء منطقة الشرق الأوسط لتدريب كوادر الهيئات الجمركية الحكومية للتعرف بقطع غيار ACDelco وجنرال موتورز المقلّدة، حتى لا تصل تلك القطع إلى الأسواق من الأساس. كما وتعمل أيضاً على إغلاق ومنع عمليات وأعمال منتجي وتجار قطع الغيار المقلّدة من خلال اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، حيث من خلال هذه الإجراءات، نجحنا في استعادة ما قيمته 3.7 مليون دولار من قطع الغيار المقلّدة خلال هذا العام وحده. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك العديد من الأمور التي يمكن للعملاء القيام بها لتحديد قطع الغيار المقلّدة وحماية أنفسهم من استخدامها في سياراتهم. حيث يجب على العملاء أخذ الحيطة والحذر من علب التغليف سيئة الجودة، أو الشعارات الخاطئة للعلامات التجارية، أو أخطاء الأحرف التي يكتب بها اسم العلامة التجارية على المنتج أو علبته، واعتبارها إشارات بأن قطع الغيار هذه مقلدة. ولكن، ومع تطور قطاع قطع الغيار المقلدة شيئاً فشيئاً، قد لا يكون الفحص المرئي للمنتج كافياً لتمييز ما إذا كان أصلياً أو مقلّداً في جميع الأحيان.