استعرضت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، تجربتها في تعزيز الوعي خلال أزمة جائحة «كورونا»، ووجهت رسالة شكر وتقدير للكوادر الطبية من الممرضات والأطباء والباحثين والمتطوعين والمناصرين، ومقدمي الرعاية الصحية لمرضى السرطان، في جميع أنحاء العالم، وكذلك الهيئات والمؤسسات الحكومية المعنية، لقاء الجهود التي بذلوها جميعاً خلال العام الماضي، الذي شهد انتشار الجائحة. وكشفت نتائج دراسة أجراها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بالتعاون مع أكثر من 100 من المنظمات الأعضاء في 55 دولة، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمستشفيات ومراكز البحوث ومجموعات دعم المرضى، أن تلك المنظمات والمؤسسات، تأثرت إلى حد كبير، من حيث الدخل وحجم النشاطات التنظيمية، حيث أكد حوالي ثلاثة أرباع تلك المنظمات، انخفاض دخلها من 25 % إلى 100 % في عام 2020، وسط توقعات باستمرار هذا الوضع خلال عام 2021. وتروي الشهادات التي يستعرضها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، تجارب المنظمات والعاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، والجهود التي بذلتها لدعم المرضى، والعودة إلى تقديم الفحوصات، ونشر الوعي بالمرض وسبل الوقاية منه، وتوفير بيئة آمنة للعلاج. ومن خلال العمل على تعزيز ركائزها الـ 3 التي تتضمن: «التأييد، والمبادرات التوعوية، وبرامج المرضى المستفيدين»، بدأت جمعية أصدقاء مرضى السرطان هذا العام، بدايةً واعدة بمشروعين رئيسين، هما الدورة الثالثة من «المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية» في فبراير، بحضور 400 مشارك من 80 دولة، ومسيرة فرسان القافلة الوردية، وهي حملة سنوية تطوف جميع أنحاء الإمارات، لنشر الوعي بسرطان الثدي. وتقديم فحوصات طبية مجانية، وأثمرت رحلتها التي استغرقت 10 أيام، عن تقديم 11077 فحصاً مجانياً واستشارة طبية، للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وقالت الدكتورة سوسن الماضي مدير عام الجمعية: «مع ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية في مارس 2020، تحول فيروس «كورونا» المستجد، إلى وباء انتشر في جميع أنحاء العالم، وسبّب اضطرابات في مجريات الحياة والأعمال، لكننا في الجمعية، لم نسمح للتحديات الجديدة أن تمنعنا من تحقيق الأهداف التي حددناها لبقية العام، إذ كان فريقنا على قدر المسؤولية. ووضع خطة عمل شاملة، للعمل عن بعد، تدعمها مجموعة من قنوات الاتصال ذات المنصات المتعددة، لضمان استدامة الخدمات الحيوية التي نقدمها للمرضى بشكل كامل، والتواصل مع شركائنا والجهات المعنية، وتنفيذ كافة المشاريع والحملات والبرامج المنضوية في جدول أعمالنا السنوي». ندوات ونظمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، العام الماضي، 72 ندوة عبر الإنترنت، في إطار مواصلة جهودها، ووقّعت شراكة استراتيجية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تعزيزاً لدورها في القضاء على فيروس الورم الحليمي البشري، وسرطان عنق الرحم، كما أطلقت النسخة العربية من الإصدار الثالث للأطلس العالمي للسرطان، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والجمعية الأمريكية للسرطان. والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ونفذ «صندوق أميرة»، إحدى المبادرات الإنسانية التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، حزمة من المشاريع الإنسانية داخل الدولة وخارجها، ومنها تدريب لمسجلي السرطان المسؤولين عن سجل الأورام في دول المنطقة. بالإضافة إلى توفير 2.95 مليون درهم، لتغطية تكاليف علاج 400 مصاب بالسرطان، ودعم عائلاتهم في الدولة، فضلاً عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لأكثر من 2000 شخص مصاب بالسرطان وعائلاتهم، من خلال برامجها وفعالياتها الثقافية والتوعوية المختلفة. ومن جانبه، قال الدكتور كاري آدامز الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان: «على الرغم من تداعيات انتشار «كوفيد 19»،. وتأثيره في الجهود العالمية لمكافحة السرطان، كانت استجابة الجهات المعنية بالوقاية من السرطان ومكافحته استثنائية وبطولية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومن الجميل أن تحتفي بإنجازاتهم في اليوم العالمي للسرطان العام الجاري، في دعوة لتوحيد أهدافنا في عام 2021، وإعادة توجيه جهودنا الجماعية، والتركيز على التحديات ذات المدى الطويل، التي يفرضها السرطان على كل دولة من دول العالم». ويحتفي اليوم العالمي للسرطان 2021، بشجاعة وإنجازات مرضى السرطان وعائلاتهم، بالإضافة إلى الكوادر الطبية من الأطباء والممرضات والباحثين والمتطوعين، وخبراء الرعاية الصحية، وغيرهم ممن يعتنون بمرضى السرطان، أو يعملون بالنيابة عنهم، في دعوة لجميع أفراد المجتمع، للمساعدة على مكافحة السرطان، والوقاية منه، وإنقاذ حياة المصابين به. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :