عزيز الأحمدي / الأناضول رحبت السعودية بإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، التزام الولايات المتحدة بالتعاون معها للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. جاء ذلك في بيان صادر عن المملكة، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في وقت متأخر مساء الخميس. وأكدت المملكة حسب البيان، "موقفها الثابت في دعم التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مرحبة بـ"إعلان الولايات المتحدة دعم الجهود الدبلوماسية لحلها". وأضاف: "المملكة تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس جو بايدن، والمبعوث الأمريكي لليمن (تيموثي ليندر كينغ) والأمم المتحدة وكافة الاطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية". وأكدت على ضرورة أن يكون الحل السياسي في اليمن "وفق قرار مجلس الأمن 2216 (لعام 2015/دعا الحوثيين للتخلي عن العنف والانسحاب من صنعاء)، والمبادرة الخليجية (مبادرة لترتيب الانتقال السياسي باليمن بعد ثورة يناير2011)، ومخرجات الحوار الوطني اليمني (جرى 2013-2014 وأقر الأقاليم الفيدرالية)". وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب متلفز، أنه قرر وقف دعم بلاده للأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة. وأعلن بايدن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندر كينغ، مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك. ومنذ بداية الحرب في اليمن بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية عام 2015، ظل التدخل الأمريكي فيها محدود التأثير نسبيا، وحاولت واشنطن أن تكون قريبة من كافة الأطراف، وفق مراقبين. إلا أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، اعتمدت في نهاية ولايتها، قرارا بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفرض عقوبات على عدد من قادتها، وهو القرار الذي أعلنت إدارة بايدن، في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها بصدد مراجعته. وقدمت الولايات المتحدة أسلحة ودعما استخباريا ولوجستيا إلى التحالف العربي، فيما تقول الأمم المتحدة إن الحرب باليمن أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :