يضطر معظمنا لتناول وجبة سريعة في مكان العمل، أو جلب وجبات إلى المنزل، وفيما يطمئن البعض عبر تسخين الطعام في الميكرويف أثبتت الدراسات أن القضاء على فيروس كورونا في حال طال الطعام، يستلزم شروطًا عديدة، فهل تتوافر هذه الشروط في درجة حرارة «الميكرويف»، هذا ما سنجيب عليه في التقرير التالي. علينا الانتباه جيدًا إلى الحد الأدنى لدرجة الحرارة الآمنة التي يجب طهي الطعام عليها للقضاء على جزيئات الجراثيم التي يمكن أن تسبب المرض، مثل البكتيريا والفيروسات، وهي بالنسبة لمعظم أنواع الأطهمة 165 درجة فهرنهايت (74 درجة مئوية). أما بالنسبة لفيروس كورونا تحديدًا، ففي حال طال الطعام، يستلزم تعريض هذا الطعام لدرجة لا تقل عن 158 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل 70 درجة مئوية، ولكن هل يضمن الميكرويف هذه المعادلة؟ تعمل أجهزة الميكرويف عن طريق إنتاج موجات راديو يتم امتصاصها عبر جزيئات الماء في الطعام، مما يجعلها تهتز بسرعة، وينتج عن هذه الاهتزازات السريعة الحرارة التي تطهو الطعام. وحسبما أورده المركز الأمريكي للوقاية CDC، يمكن للميكرويف تفتيت جزيئات الفيروسات في حال تم تسخين الطعام من دقيقة إلى 5دقائق، وهو وقت مرهون بطبيعة الفيروس، لكن إجمالي الوقت التي تستغرقه موجات الميكرويف للقضاء على فيروس لا يزال غير معروف على وجه التحديد؛ لذا ينصح بإستخدام الحد الأقصى من درجة الحرارة وكذلك الحد الأقصى من الوقت اللازم للتسخين.
مشاركة :