ارتفعت طلبيات التوريد الجديدة للسلع المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في ديسمبر، وكان إنفاق الشركات على المعدات قويا، مما يشير إلى استمرار تعافي قطاع الصناعات التحويلية على المدى القصير. وقالت وزارة التجارة الأميركية اليوم الخميس إن طلبيات المصانع زادت 1.1 بالمئة بعد صعودها 1.3 بالمئة في نوفمبر. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا تسارع طلبيات المصانع 0.7 بالمئة في ديسمبر. وتراجعت الطلبيات 6.6 بالمئة على أساس سنوي. يستفيد قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل 11.9 بالمئة من الاقتصاد الأميركي، من طلب قوي على سلع مثل الإلكترونيات والأثاث، إذ يعمل 23.7 بالمئة من قوة العمل من المنازل بسبب جائحة كوفيد-19. لكن بيانات حكومية أظهرت الأسبوع الماضي أن الإنفاق على السلع المعمرة انخفض للشهر الثاني على التوالي. ويتسارع توزيع اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا، وهو ما تفيد التوقعات أنه سيرفع الإنفاق على الخدمات بحلول فصل الصيف ويكبح زخم التصنيع. وقالت وزارة التجارة إن طلبيات السلع الرأسمالية غير العسكرية عدا الطائرات، التي تعتبر مقياسا لخطط إنفاق الشركات على المعدات، زادت 0.7 بالمئة في ديسمبر بدلا من 0.6 بالمئة في قراءة الشهر الماضي. وزادت شحنات السلع الرأسمالية الأساسية، التي تُستخدم في حساب إنفاق الشركات على المعدات ضمن تقرير الناتج المحلي الإجمالي، 0.7 بالمئة. وكانت القراءة السابقة قد أشارت إلى ارتفاعها 0.5 بالمئة في ديسمبر. وزاد إنفاق الشركات على المعدات بقوة في الربع الرابع من العام، وهو ثاني ارتفاع فصلي على التوالي، ليسهم في معدل النمو السنوي للاقتصاد الذي بلغ أربعة بالمئة في تلك الفترة.من جهة أخرى، تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما ينبئ بأن سوق العمل تستقر بينما تشرع السلطات في تخفيف القيود المفروضة على الشركات لمكافحة الجائحة. قالت وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس إن طلبات إعانة البطالة المقدمة للمرة الأولى بلغت مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية قدره 779 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 30 يناير كانون الثاني، مقارنة مع 812 ألفا في الأسبوع السابق. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 830 ألف طلب في أحدث أسبوع. مازالت طلبات الإعانة فوق ذروة 665 ألفا المسجلة خلال الركود الكبير بين 2007 و2009، لكنها أقل كثيرا من ذروة 6.867 مليون القياسية المسجلة في مارس الماضي عندما وصلت الجائحة إلى الولايات المتحدة.
مشاركة :