اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إسرائيل بالعمل على "فرض الأمر الواقع الاستعماري في منطقة الأغوار" في الضفة الغربية، وذلك بعد هدم الجيش الإسرائيلي عشرات المنشآت السكنية. وأكد عباس، "استمرار صمود الشعب الفلسطيني وقيادته في وجه المخططات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية إلى فرض الأمر الواقع الاحتلالي الاستعماري في منطقة الأغوار". وندد عباس خصوصاً بـ"الهجمة الإسرائيلية المسعورة على الأغوار الشمالية"، معبراً عن "بالغ الغضب من استمرار هذا العدوان الهمجي". وأجرى عباس اتصالاً مع فلسطينيين يعتصمون في قرية حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، بعد هدم الجيش الإسرائيلي منشآت في القرية صباح أمس. وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة "الاستمرار في الصمود والدفاع عن الأرض والحقوق الفلسطينية ومقاومة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي مهما كان الثمن". وشدد على "حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه استناداً إلى الشرعية الدولية التي تكفل الحق في مقاومة الاستعمار والاحتلال". وهدم الجيش الإسرائيلي 40 منشأة سكنية في قرية حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية للمرة الثانية خلال 48 ساعة، وللمرة الثالثة في أقل من 3 أشهر، بحسب مصادر فلسطينية. والليلة قبل الماضية داهمت قوات إسرائيلية القرية، وفككت خياماً قدمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية لمن تم هدم منشآتهم. وقالت مصادر إسرائيلية: إن عمليات الهدم تمت بدعوى البناء من دون ترخيص. من جهته وصف د. مصطفى البرغوثي إقدام جيش الاحتلال على هدم خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية للمرة الثالثة بالتطهير العرقي وجريمة الحرب. وقال البرغوثي: إن الاحتلال يحاول أن ينفذ التطهير العرقي والضم الفعلي في منطقة الأغوار بكاملها وأن صمود أهالي الحمصة الفوقا وباقي التجمعات الفلسطينية يعري سياسة الاحتلال ويذكي المقاومة الشعبية لمخططاته.
مشاركة :