انطلاقاً من إدراك هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» للدور المهم الذي تلعبه الثقافة في الارتقاء بحياة الفرد وتنمية المجتمع، تسلط الهيئة الضوء على نخبة من رواد الثقافة في دولة الإمارات العربية والعالم العربي، من خلال منصة «وجوه ثقافية» المبتكرة التي تشارك بها في نسخة هذا العام من مهرجان طيران الإمارات للآداب، موفرةً لجمهور المهرجان تجربة ثرية تمزج فيها الأدب بالفن، من خلال ريشة فنان الكاريكاتير البارز حسن إدلبي. وتندرج هذه المبادرة في إطار الدور الذي تضطلع به «دبي للثقافة» بوصفها الجهة الحكومية المسؤولة عن تمكين قطاع الثقافة والإبداع في دبي، وحرصها على تعزيز المشهد الثقافي الحيوي في إمارة دبي، ودعم جميع المبادرات والمشاريع التي من شأنها تحقيق رؤيتها في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب. كما يأتي أيضاً في إطار جهودها الرامية إلى تمكين المشاركة الثقافية الفاعلة في كل مكان ولجميع فئات المجتمع، وتعزيز البصمة الثقافية العالمية للإمارة، بوصف ذلك جزءاً من الأولويات القطاعية لخريطة طريق استراتيجيتها 2020-2025. وعبر منصة «وجوه ثقافية»، تحتفي «دبي للثقافة» بكوكبةٍ من رواد الثقافة المحليين والعرب والعالميين، ومن أبرزهم عمالقة الأدب المحليين والعرب الراحلين: الشاعر والباحث التراثي والكاتب المسرحي الإماراتي أحمد راشد ثاني، الشاعر والكاتب الإماراتي حبيب يوسف الصايغ، شاعر فلسطين محمود درويش، الأديب والروائي المصري الراحل نجيب محفوظ، الشاعر السوري نزار قباني، الشاعر والأديب غازي القصيبي، والأديب والناقد السعودي عبدالرحمن منيف، وغيرهم العديد من وجوه الثقافة المحلية والعربية. هذا إضافةً إلى مجموعة من الأدباء والكتاب والباحثين المعاصرين من الإمارات والوطن العربي والعالم، ومن أبرزهم الأديب والقاص الإماراتي محمد أحمد المر، والطبيبة والكاتبة والباحثة الإماراتية د. رفيعة غباش، والشاعر البحريني قاسم حداد، والكاتب والروائي التركي أورهان باموق. وكجزء من هذه المنصة، سيقوم فنان الكاريكاتور المعروف حسن إدلبي بإبداع رسوم تشكيلية تحتفي بوجوه هذه النخبة المرموقة من المفكرين والأدباء، متيحاً تجربة غنية لزوار مهرجان طيران الإمارات للآداب، من شأنها تعزيز حضور هذا الحدث العالمي وجاذبيته لدى الجمهور على اختلاف مشاربه الثقافية. ويمتلك إدلبي رصيداً ثرياً من العمل في الرسم الصحفي بأنواعه يمتد لحوالي ربع قرن. كما تتضمن مساهمات «دبي للثقافة» في المهرجان حديث المدير العام للهيئة، هالة بدري، في جلسة مشتركة مع اللواء محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، حول قوانين الهجرة والإقامة الثقافية في دولة الإمارات، حيث ستسلط الجلسة الضوء على الفيزا الثقافية، والكيفية التي تخطط بها دولة الإمارات لبناء مجتمع مستدام، من خلال جذب الأشخاص الموهوبين، وأهمية المواهب الخلاقة لاستراتيجية الدولة في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. وضمن الفعاليات التي تنظمها «دبي للثقافة» في هذه النسخة من المهرجان محور «إضاءات على المواهب الإماراتية»، حول النشر والترجمة والتصوير السينمائي وغيرها من الموضوعات المرتبطة، وستقام جميع الجلسات باللغة العربية، مع توفر ترجمة فورية في بعضها. وحرصاً من «دبي للثقافة» على تنمية شغف المعرفة والقراءة لدى جميع فئات المجتمع، وبناء جسور التواصل المعرفي والثقافي بين جمهور دولة الإمارات العربية المتحدة والمبدعين والأدباء والشعراء من داخل وخارج الدولة، تدعم الهيئة «كشريك مؤسس» مهرجان طيران الإمارات للآداب التي تنظمه مؤسسة الإمارات للآداب بشكل متواصل منذ انطلاقه في عام 2009، وصولاً إلى دورته الثالثة عشرة الحالية.
مشاركة :