صرح البيت الأبيض أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سوريا محذراً من أن أعمالاً كهذه إذا تأكدت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار والى نتائج عكسية، في وقت أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولاقتسام السلطة. وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست نحن قلقون من المعلومات التي تفيد أن روسيا نشرت طاقماً عسكرياً وطائرات في سوريا ونتابع هذه المعلومات عن كثب. وأضاف ان أي دعم عسكري لنظام الأسد لأي سبب سواء بشكل عسكريين أو طائرات أو أسلحة أو أموال سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والى نتائج عكسية. وأكد مسؤول أميركي أن روسيا طلبت تحليق طائرات عسكرية فوق سوريا. لكنه أضاف لا نعرف ما هي أهدافهم حتى الآن. وتابع انه ليس هناك أي تأكيد حاسم لما هو هذا النشاط. تقاسم السلطة من جانبه، قال بوتين الجمعة إن الأسد مستعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولاقتسام السلطة مع معارضة بناءة. وقال الرئيس الروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا نريد فعلاً إيجاد نوع من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف انه تحدث مع الرئيس الأميركي بشأن هذا الأمر وقال لهذا الغرض نجري مشاورات مع شركائنا الأميركيين، تحدثت شخصياً بشأن هذه المسألة مع الرئيس الأميركي أوباما. وقال نحن نعمل مع شركائنا في سوريا. وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الإرهاب يجب أن يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سوريا نفسها. واستطرد والرئيس السوري يتفق مع هذا وصولاً إلى إجراء انتخابات مبكرة لنقل انها برلمانية وإجراء اتصالات مع ما تسمى المعارضة الصحية وإشراكهم في الحكومة. وأضاف هذا في الأساس شأن متعلق بالتطوير الداخلي لسوريا. ونحن لا نفرض أي شيء في هذا الصدد، ولكننا مستعدون لدعم هذا الحوار السوري الداخلي. وقال بوتين من المستحيل اليوم أن تنظم عملاً مشتركاً في ساحة المعارك مع كل هذه الدول المهتمة بمحاربة الإرهاب ولا غنى عن إقامة على الأقل نوع من التنسيق بينها. وأضاف ان رؤساء هيئات أركان القوات المسلحة للدول القريبة من الصراع قاموا بزيارة موسكو مؤخراً لمناقشة هذا الأمر. لوم الغرب وأكد بوتين ان على الغرب الا يلوم الا نفسه في أزمة المهاجرين. وأضاف بطبيعة الحال أولاً وقبل كل شيء هذه هي سياسة شركائنا الأميركيين. أوروبا تنفذ هذه السياسة دون تفكير بموجب ما يسمى التزامات الحلفاء ثم اكتوت بنارها. وقال رداً على سؤال لأحد الصحافيين، إن الناس يهربون من سوريا ليس من نظام بشار الأسد، بل من تنظيم داعش الذي استولى على أراض واسعة في سوريا والعراق ويرتكب ممارسات وحشية فظيعة هناك. وقال بوتين إن موسكو تقدم دعماً عسكرياً ملحوظاً لسوريا ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة روسيا في عمليات ضد داعش. وتابع قائلاً: نرى ما يجرى على الساحة، حيث يوجه سلاح الطيران الأميركي ضربات جوية معينة إلى التنظيم، غير أن فعالية هذه الضربات غير عالية حتى الآن، مضيفاً أن مكافحة داعش عسكرياً موضوع منفرد، وستواصل موسكو مشاوراتها بشأنه مع دول المنطقة. وشدد على أن روسيا تقدم دعماً ملحوظاً لسوريا من خلال توريدات أسلحة ومعدات حربية والمساعدة في إعداد كوادر للقوات المسلحة السورية، مشيراً إلى أن موسكو تنفذ كل العقود العسكرية في هذا المجال التي أبرمتها مع دمشق.
مشاركة :