رام الله 4 فبراير 2021 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس)، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لحماية المواقع الأثرية في الضفة الغربية. وأدانت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه حملة "الاقتحامات التي تشنها قوات الاحتلال والمستوطنين لبلدة سبسطية شمال مدينة نابلس ومنطقتها الأثرية الهامة". وقال البيان إن الحملة الإسرائيلية تهدف إلى "تكريس سيطرة الاحتلال على آثارها لتحويلها إلى حديقة أثرية إسرائيلية تخدم رواية الاحتلال". واعتبر أن "صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة على انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على الآثار الفلسطينية وسرقتها يشجعه على التمادي في تشويه واقع الآثار إن لم يكن تغيير معالمه بالكامل وسرقته". وأشار البيان إلى أن "ما تتعرض له بلدة سبسطية الأثرية ينطبق على عديد المواقع الأثرية في الضفة من حيث اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه للسيطرة عليها لتغيير معالمها وواقعها بشواهد تؤيد رواية الاحتلال". وشهدت البلدة خلال اليومين الماضيين مواجهات بين سكانها وقوات الجيش الإسرائيلي أدت لإصابة عدد منهم واعتقال آخرين بحسب ما أفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك. وسبسطية تعد بلدة تاريخية مشهورة بتنوع معالمها الأثرية وتحتضن المعابد والمقابر التي تعود إلى حقبة العصر الروماني عدا عن وجود المدرج الروماني والمسرح الفني الذي كانت تقام به الاحتفالات وكنيستي هيردوس والراس التاريخيتين. والبلدة مقسمة مناطق (أ) و (ب) و (ج) حسب اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993، علما أن مساحة 12 دونما منها تقع ضمن المنطقة المصنفة إسرائيليا (ب) فيما الجزء الأخر في المنطقة تقنع ضمن المنطقة المصنفة (ج). وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية./نهاية الخبر/
مشاركة :