الجودر يحذر من انتشار التحرش الجنسي واستغلال مواقع التواصل

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح الجودر أن المجتمع أمام خطر جسيم هو التحرش الجنسي، مشيرًا إلى أنها كلمة ثقيلة على النفس إلى درجة أن بعض الآباء يستبعدها أو يعتقدوا أن أبناءه بعيدون عنها، فيرفض الكثيرون الحديث عنها أو البحث في أسبابها أو محاولة معالجتها، وقال أن إحدى الدراسات قد كشفت عن أن نسبة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا مرتفعة، مما يستوجب تنبيه المجتمع لخطورة ذلك المسلك، والتعاون لمواجهته لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ المائدة: 2. وأوضح في خطبة الجمعة بجامع الخير بقلالي أن التحرش الجنسي هو إثارة يتعرض لها الطفل أو الطفلة عن عمد، وذلك بتعرضه للمشاهد الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية أو غير ذلك من المثيرات، كتعمد ملامسة أعضائه التناسلية أو حثه على لمس أعضاء شخص آخر، وأحيانا يصل الأمر إلى الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي الكامل، حيث أظهرت بعض الدراسات الغربية عن أن أغلب الأطفال الذي يتعرضون للتحرش الجنسي هم بين 6 إلى 12 عاما، وأظهرت الدراسة أيضا أن الأعمار ما بين 13 و18 عاما تعد أيضا معرضة لهذا الخطر متى ما توافرت الظروف وكذلك الثقة المفرطة لدى الأهل في السماح لأبنائهم بالخروج من المنزل دون حسيب أو رقيب!!. وشدد الجودر على أن المسئولية تقع على الآباء والأمهات، فلا تغفل أعينهم عن مراقبة أبنائهم ومتابعتهم وتوجيههم، وقال أن الله قد يسر للناس في هذا العصر وسائل التواصل والإتصال، هواتف ذكية، ومراكز تواصل اجتماعية، وقنوات فضائية، وغيرها مما يسبح في الفضاء المفتوح، إنها وسائلُ خيرٍ لأهلِ الخيرِ والصدق، ووسائل شر لأهل الزيغ والعدوان، والمتأملَ فيها يلحظُ خللاً كبيراً، وقصوراً عظيماً، فما أعظم ما ينشر فيها من صور خليعة وأفلام إباحية، كل ذلك لتغير هوية أبناء المنطقة بإفساد أخلاقهم. وحذر من السموم والأدواء التي يتم نثرها بين الشباب والناشئة، خلف مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتحديد على صفحة (الفيسبوك) لإصطياد الشباب والناشئة، وتصويرهم، ثم عرض صورهم بعد تهديدهم وإبتزازهم، وقال: كم شاب أو شابة وقع فريسة تلك الصفحة؟، بيوت قد هدمت، وأسر قد ضاعت، وشباب فسدت.

مشاركة :