شدد الدكتور هشام حسين راشد الرميثي على مسؤولية الآباء والأمهات العظيمة في تحفيز أبنائهم وحثهم على العلم والاجتهاد بهمة عاليه، وعلى ضرورة إبعادهم عن قرناء السوء ومتابعتهم في صلواتهم وفي خلواتهم وفي جولاتهم، منوهاً إلى إقران تلك الرقابة بمشاعر المحبة والحنان والشفقة وإبعادهم في ذات الوقت عن ألوان الغزو الفكري والأخلاقي التي تهدم صرح الأمة والفضيلة وتدعوهم للرذيلة والانحراف، وقال في خطبة الجمعة بجامع أبل بالمنامة إن أبناءنا الطلاب هم أمل ألامه المشرق وعدته إذ بهم تبنى الأمة فهم عدة المستقبل، ولهذا يجب على كافه المعلمين القيام برسالتهم السامية وان يقوموا بواجباتهم من نشر الفضائل والأخلاق وإرشادهم إلى المنهج الوسط من غير غلو ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط، وأن يحذروا الأمة من الأفكار المنحرفة الخارجة عن الإسلام فكم أساءت إلى الإسلام وأهله. كما طالب الرميثي الآباء بضرورة إبعاد الأبناء عن الرفاهية الزائدة والدلال الزائد، وأن يكون التوجيه والإرشاد الدائم إلى شكر نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى على الإنسان، وأضاف: لقد أرهق العالم بأسره مشهد الطفل الصغير وهو مرمي على الساحل وتتلاطم به أمواج البحر جثه هامدة فهذا مشهد من المشاهد التي تتكرر بين الفينة والأخرى، فقد حركت المشاعر البشرية في العالم بأسره على هذه الدماء البريئة التي لا حول لها ولا قوة، فلا نصير لهم بعد الله عز وجل إلا نحن المسلمون الذين قصرنا في حقهم وان العين لتدمع وان القلب ليحزن وما نقول إلا ما نرضي الرب وإنا لله وإنا إليه راجعون، نحزن لما أصاب الأمة اليوم من ضعف وهوان أصاب الأمة، كل هذا بسبب عدم تمسّكننا بديننا وأخلاقنا وقيمنا وعدم التسلح بسلاح العلم والمعرفة الذي يجب أن نستحضره دائماً. وأكد خطيب جامع أبل على أن الأمة التي تريد أن تنتصر وترتقي في مصاف الدول يجب عليها أن تقدم أهل العلم والعلماء وتحتفي بهم وتوفر لهم كافه الإمكانيات وتحفزهم لتصل الأمة إلى عزتها التي فقدناها، نسأل الله عز وجل أن يحفظ البحرين من كيد الكائدين ومن أرجاف المرجفين، نسأل الله التوفيق لأبنائنا لهذه السنة الدراسية وأن تكون حافلة بالعطاء والانجازات وان ترفع علم البحرين في المحافل الدولية التربوية لتؤكد ما وصلت إليه البحرين من مكانة علمية رائدة تفخر بها بين الدول.
مشاركة :