جمعت الطبيعية جمالها بين أحضان الأودية في تهامة عسير، وغدت بطونها ومنحدراتها الجبلية بساطاً أخضر يزدان بنسياب جداول المياه وترانيم خريرها الممتزج بتغاريد الطيور وحفيف أشجارها الباسقة ، تعطر الأجواء نسائم شذى النباتات العطرية .وتنحدرالأودية نحو الغرب من مرتفعات السراة ، أجزاؤها العليا عبارة عن ممرات عميقة وضيقة ثم تبدأ نزولاً في الاتساع وتنتشر على جوانبها القرى ، مما أضفى طبيعة تأسر الناظر خاصة في فصلي الشتاء والخريف ومن أشهرها أودية “يبه ، والبرداني ، والغيناء ،والصليل ،وذهبان ، فوادي “يبه” الواقعه روافده العليا في محافظة “المجاردة” يمتد بطول 100 كيلو متر حتى يصب في البحر الأحمر بالقرب من محافظة ” القنفذة” ، وبات مقصداً لكل من يبحث عن جمال الطبيعة البكر .ولعل” وادي حلي ” الذي تبدأ روافد تصريفه العليا من رجال ألمع جنوبا وحتى تهامة بني شهر شمالاً ، الأشهر ضمن أودية المنطقة ، وتتجمع في أحضانه السيول المنحدرة من السراة ومن الأدوية المجاورة لتبلغ منتهاها في البحر الأحمر . وتبلغ مساحة حوض تصريف وادي حلي 4783 كيلو متراً مربعاً وطوله 145 کيلو متراً ، فيما يقدر متوسط التصريف السنوي للوادي بـ 161 مليون متر مکعب .واشتهر “وادي البَرْدَاني” الواقع في محافظة “بارق” بجماله الأخاذ ومياهه المتدفقة معظم أشهر العام ، تسكنه العديد من الطيور النادرة والحيوانات البرية على امتداده بطول ثمانية كيلو مترات ، ولا يقل وادي ” الغيناء ” جمالاً عن سابقه حيث ينحدر من أعالي جبال السروات وحتى جنوب محافظة بارق ، مشكلاً لوحة طبيعية .ويكتسي “وادي الصليل” بالغطاء النباتي الكثيف طوال العام ويتميز بأشجاره المعمرة والنادرة مثل ” الأثب والجميز والثعب و السدر” وغيرها، وتعدد الحياة الفطرية لأنواع من الطيور مثل السنونو والحيوانات البرية وفصائل الأشجار والنباتات.
مشاركة :