رغم أن نحو ألف شركة تعمل في صناعة الهواتف الذكية في العالم، إلا أن شركة وحيدة تستحوذ على معظم أرباح هذا القطاع. وبينما لا تزيد نسبة إنتاج آبل من هذه الهواتف عن 20%، سجل إجمالي عائداتها خلال الربع الأول نسبة قدرها 92% من بين أكبر ثماني شركات لصناعة الهواتف الذكية في العالم، بالمقارنة مع 65% في نفس الفترة من العام الماضي، ولم تتجاوز عائدات سامسونج 15% فقط. وتشكل آبل بجانب سامسونج 100% من أرباح القطاع، في الوقت الذي لا تحقق فيه الشركات الأخرى أرباحاً أو تتعرض للخسائر. وتعكس أرباح آبل في مجال الهواتف المحمولة، مقدرتها في السيطرة على أرباح أعلى بكثير. وبينما تطالب الشركة مورديها بإنتاج أكبر عدد ممكن من موديلات جديدة لآي فون، تتوقع سامسونج أرباحا مخيبة للآمال وأعلنت أتش تي سي عن خسائر فصلية وقامت مايكروسوفت بإلغاء 80% من قيمة أعمال الهواتف الذكية التي استحوذت عليها من نوكيا في السنة الماضية. وغالباً ما يستخدم منافسو آبل نظام تشغيل أندرويد من شركة جوجل، الذي ينحصر العاملون في بيع منتجاته مثل، شياومي الصينية وهواتف آبل الراقية، بين منخفضة إلى عالية القيمة. وحتى سامسونج التي حققت النجاح في وقت من الأوقات عبر انتاج كافة الفئات، أصبحت تعاني في سوق مزدحمة بالمنتجات المتنوعة. وأخفقت الشركة في تحقيق الأرباح المرجوة في الربع الثاني، نظراً لتقلص حجم الصادر وارتفاع تكاليف تسويق المنتجات الجديدة. وتعكس هذه النتائج سرعة تحول الثروات في قطاع الهواتف المحمولة، الذي أحدثت فيه آبل تحولاً كبيراً عند طرحها لجهاز آي فون في 2007. وكانت شركة نوكيا الفنلندية عند ذلك الوقت، تستحوذ على ثلثي أرباح القطاع. وبنهاية العقد، انضمت كل من بلاك بيري وأبل، لنوكيا في الترتيب المتقدم. وبحلول 2012، تقاسمت آبل وسامسونج أرباح القطاع مناصفة بينهما، بيد أن آبل تقدمت كثيراً في الوقت الراهن. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
مشاركة :