أبوظبي - الاتحاد أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل توجيهات قيادتها الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقاً من فلسفة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعلت من شأن فلسفة العمل الخيري وتقديم الإغاثة للمنكوبين والمشردين من مختلف الأزمات الإنسانية ودعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة، وذلك عبر الدور الرائد لمؤسساتها في مواصلة تقديم المساعدات الخيرية، فضلاً على كل أوجه المساعدات التنموية والإنسانية الأخرى التي تؤكد وترسخ مكانة الدولة على صعيد دعم العمل الخيري العالمي. وأشارت معاليها في كلمة لها بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي تصادف ذكراه اليوم، إلى أن فلسفة دولة الإمارات في المساعدات الخارجية ترتكز على جوانب التنمية المختلفة للشعوب الفقيرة، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى التي يجري تسخيرها لدعم الخدمات الاجتماعية والبرامج العامة والمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ وغيرها. وأشارت معاليها إلى أن هذه المناسبة تأتي لتذكير المجتمع الدولي بضرورة التكاتف والتعاون على صعيد الشعوب والمؤسسات والمنظمات الدولية بأهمية دعم والارتقاء بثقافة العمل الخيري والتطوعي. وقالت معاليها: اليوم نرى مبادرات كثيرة يقودها أفراد في مختلف بلدان العالم لتقديم الدعم والمعونة لآخرين يعانون من شظف العيش أو الحرمان من أهم ضرورات الحياة، فضلاً على المبادرات والدور الرائد الذي تقوم به المنظمات الحكومية والمنظمات المدنية تجاه المتأثرين من الكوارث والأزمات الإنسانية، ولكننا نحتاج الكثير من دعم الجهود العالمية حتى يصبح العمل الخيري درباً ونهجاً تشترك في دفعه كل دول العالم. وأشارت معاليها إلى أن أكثر من 45 جهة مانحة تعمل في دولة الإمارات حتى الآن، والتي تعتبر امتداداً لمسيرة المساعدات الإنسانية والخيرية والتنموية الإماراتية التي بدأت منذ العام 1971 بإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية، وإنشاء الهلال الأحمر عام 1983، ثم مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية عام 1992. وتابعت معاليها: على غرار هذه الجهود التي لم تأتِ وليد اللحظة فقد تبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر الدول عطاء في تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية، وذلك في العام 2013 والعام 2014، وذلك مقارنة بالدخل القومي الإجمالي، وحسب البيانات الصادرة من لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأكدت معاليها أن المساعدات الخيرية التي تقدمها الإمارات للعديد من مناطق ودول العالم، إنما يتم منحها بغض النظر على الجنس أو اللون أو الدين لأن الهدف الأسمى الذي تنطلق منه دولة الإمارات هو تقديم الخير للبشرية جمعاء.
مشاركة :