استشهاد 45 جنديا إماراتيا باليمن في انفجار مخزن أسلحة

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وكالة أنباء الإمارات الجمعة: إن عدد جنود الإمارات الذين استشهدوا أثناء المشاركة في قوات التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل» باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، في انفجار عرضي بمخزن للسلاح في اليمن ارتفع إلى 45. وقالت الوكالة: إن 23 جنديا جريحا قضوا متأثرين بإصاباتهم، ما يرفع العدد إلى 45 عسكريا استشهدوا في الانفجار في محافظة مأرب إلى الشرق من صنعاء. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد نعت فى وقت سابق الجمعة 22 شهيدا من جنودها البواسل المشاركين ضمن قوة التحالف العربي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية تقدمت بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهداء، سائلة الله عز وجل أن يتقبلهم ويسكنهم فسيح جناته ويتغمدهم بواسع رحمته. كما واصلت طائرات التحالف العربي، صباح أمس الجمعة، غاراتها الجوية على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح بالعاصمة صنعاء، فيما أكد نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء خالد بحاح، أن عملية السهم الذهبي لن تتوقف حتى استعادة السيطرة على كافة المحافظات اليمنية بلا استثناء، وكشف عن أنه رفض العمل تحت ما وصفه بـراية المُلا أو آية الله عبدالملك الحوثي، عندما كان يخضع للإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء، مؤكداً أنه فضّل الاستقالة وكشف حقيقة الانقلاب بدل الخضوع لسلطة المليشيات. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الالمانية، إن حوالي عشر غارات استهدفت معسكر ألوية الصواريخ بعطان، وكلية الطيران الحربي، وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من تلك المواقع. موافقة حوثية وأعلن قيادي سابق في جماعة أنصار الله الحوثية، أمس الجمعة، أن الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المعزول علي صالح، وافقوا على تنفيذ قرار مجلس الأمن في مشاورات مع المبعوث الدولي بمسقط بسلطنة عمان. وقال علي البخيتي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن الحوثيين والمؤتمر وافقوا على مجموعة نقاط نقلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، أمس الخميس، إلى الحكومة اليمنية في الرياض. وأشار إلى أن الاتفاق كان برعاية ولد الشيخ، وتضمن مجموعة نقاط من بينها، إشراف الأمم المتحدة على عمليات الانسحاب من المدن، والتزام الحوثيين والمؤتمر بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 من جميع الأطراف، وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها، وبما لا يمس بالسيادة الوطنية، مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين اليمنيين. كما تضمنت النقاط عودة الحكومة اليمنية لتحكم اليمن لفترة يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والمليشيات المسلحة من المدن وفقا لآلية تؤدي إلى سد الفراغ الأمني والإداري ورفع الحصار البري والبحري والجوي. وأعلنت الحكومة اليمنية، تسلمها رد جماعة الحوثيين على المبادرة التي تقدمت بها الحكومة في وقت سابق لإحلال السلام واستعادة الدولة. والتقت اللجنة السياسية للحكومة، مساء الخميس، بحسب وكالة الأنباء الرسمية سبأ، بالمبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ. وأوضح راجح بادي المتحدث باسم الحكومة أن المبعوث الأممي جاء يحمل ردودا على المبادرة التي قدمتها الحكومية في وقت سابق لإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة. وأوضح، أنه سيتم خلال الأيام القادمة الرد على هذه الردود بعد اللقاء والتشاور مع الرئاسة و المكونات السياسية، مؤكدا أن الحكومة ترحب بالسلام وبكافة الجهود التي تبذل من قبل الممثل الأممي على أن تقوم تلك الجهود على أرضية صحيحة وغير منقوصة. وقال بادي: إن الحكومة ستتعامل بواقعية مع كل الجهود، إيماناً منها بأن أي حل غير سليم ومتكامل سيكون بذرة لصراع قادم لا محالة. و لم تصدر جماعة الحوثي أي تعليق حول ذلك ولم تعلن عما تضمنه ردها للحكومة. من جهته، أكد نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء خالد بحاح، أن عملية السهم الذهبي لن تتوقف حتى استعادة السيطرة على كافة المحافظات اليمنية دون استثناء. ونفى بحاح مسؤوليته عن وقف زحف عملية السهم الذهبي إلى تعز، شارحاً أن العملية تجري وفق خطة عسكرية مشتركة مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وليس رئيس الحكومة وحده من يقرر سير تلك العمليات، حسب تعبيره. وكشف بحسب العربية عن أن العاصمة اليمنية صنعاء تعيش وضعا مأساويا في ظل سيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح عليها، وحمّل بحاح قادة تلك المليشيات مسؤولية ما يعيشه سكان العاصمة من حصار وترويع. وشدد بحاح على أن استعادة السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء ستستغرق ساعات متى ما وجدت العزيمة اللازمة لذلك، مشيراً إلى تعقيدات الوضع في المدينة، وحرص الحكومة على عدم تحويلها إلى ساحة حرب حفاظا على سكانها وتاريخها. ونفى بحاح التصريحات التي تحدثت عن نية الحكومة الإبقاء على عدن كعاصمة لليمن خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً عزم حكومته ممارسة أعمالها بالتوالي بين عدن وصنعاء بعد تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي وصالح. وشدد على أن عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى عدن ستكون خلال أسابيع، كاشفاً عن تواجد عدد من وزراء حكومته بشكل سري في مناطق متفرقة من اليمن في الوقت الراهن. وفي سياق آخر، أقر بحاح بوجود نفوذ لتنظيم القاعدة في مناطق متفرقة بمحافظة حضرموت وعاصمتها المُكَـلاّ، مؤكداً أن الحكومة لن تترك تلك المناطق خارج سلطة الدولة وأن استعادتها من يد الجماعات المتطرفة ستكون في القريب العاجل. كما طالب بحاح بعقد مؤتمر يضم كافة القوى الجنوبية الفاعلة لتحديد مصير الجنوب في ظل الدعوات التي تطالب بالانفصال عن الشمال، وأكد على أن مؤتمرا من هذا النوع سيقطع الطريق على بعض الأطراف التي تنادي بالانفصال قبل استكمال بسط شرعية الدولة على كافة المحافظات اليمنية. وحذّر من أن اليمن كان سيشهد سنوات من الاقتتال الداخلي لولا تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، مشدداً على أن عاصفة الحزم اختصرت زمن الحرب وأنهت أحلام الحوثي والرئيس السابق في السيطرة على اليمن.

مشاركة :