اقتصاديون: توقيع 18 اتفاقية صناعية يعزز مكانة المملكة صناعياً بين دول العالم

  • 9/5/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد ماليون واقتصاديون أن توقيع 18 اتفاقية نوعية صناعية بين شركات سعودية وأمريكية، على هامش أعمال منتدى الأعمال السعودي الأمريكي يعزز مكانة المملكة مستقبلاً وصناعياً، وكذلك تعزيز تنويع قاعدة الاقتصاد المحلي وإبراز تنافسها بين دول العالم. وأوضحوا خلال قراءتهم بعد توقيع الوفد الاقتصادي السعودي مع نظيره الأمريكي الاتفاقيات الصناعية أن تلك الاتفاقيات سوف تحقق الشراكة بين البلدين خاصة في مجال الابتكارات الصناعية، كون المملكة اهتمت بجانب الاقتصاد المعرفي مبكراً وعمدت على خطة معرفية اقتصادية تتماشى معها في الوقت الراهن. و أكدوا أن توقيع الاتفاقيات الخاصة بالقطاع الصناعي تعزز مكانة المملكة اقتصادياً وستنعكس إيجابا على الاقتصاد حيث إنها تخلق فرص استثمار قوية للاقتصاد السعودي. ولفت المختصون إلى أن هناك توافقا كبيرا في وجهات النظر بين البلدين وأن الاتفاقيات الموقعة بالتأكيد ستصب في مصلحة البلدين، إضافة إلى ما يعمق ويعزز العلاقة القديمة ويطور مستقبلا. في البداية، تؤكد الدكتور ناهد طاهر المتخصصة في أسواق المال، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- إلى وشطن، سنرى انعكاسها إيجابا على الاقتصاد حيث إنها تخلق فرص استثمار قوية للاقتصاد السعودي في مجالات الطاقة البديلة والصحة وقطاعات الصناعة، إضافة إلى فرصة كبرى لدخول الشركات الأمريكية الكبرى للمملكة في مجالات استثمارية بعد الصفقات العسكرية، و تشير طاهر إلى أن الملك بهذه الزيارة يدعم التوجه نحو الشراكة بين القطاعات الخاصة والحكومية في البلدين. ومن جانبه، يؤكد زياد بسام البسام نائب رئيس غرفة جدة التجارية أن لهذه الزيارة أهمية اقتصادية للبلدين وسيعقد خلالها عددا من الاجتماعات والاتفاقيات بحضور كبار المسؤولين السعوديين على رأسهم وزير المالية الدكتور إبراهيم العسال، وأيضا وزير الصحة ووزير التجارة ومحافظ الهيئة العامة للاستثمارات وغيرهم من المسؤولين. وأبان البسام أن الهدف من زيارة خادم الحرمين الشريفين هي توطيد العلاقات الإستراتيجية الاقتصادية وعقد اتفاقيات بهذا الشأن، إضافة إلى بحث سبل التعاون في مجالات أخرى كالبترول والبتر وكيماويات والصحة ومجالات الاستثمار المشترك والتقنية وغيرها، منوها إلى أنه تم توقيع أكثر من 27 اتقافية. وختم البسام حديثه متمنيا أن يتم عقد عدد من الاتفاقيات الثنائية بين رجال الأعمال من المملكة والمستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية. ومن جهته، يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور جمال بنون أن الزيارة المدروسة بحد ذاتها لها انعكاس إيجابي على مختلف الأصعدة؛ سواء أكان ذلك على صعيد الحضور السياسي، أو العسكري، أو القوة الاقتصادية وهذا الانعكاس سيخدم كلا البلدين. ويضيف بنون: «إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الحالية لها ثقلها السياسي والاقتصادي بناء على ما تشهده المنطقة العربية من تقلبات سياسية واقتصادية، مضيفا أن قوة المملكة في الوقت الراهن لها أثر إيحابي وبالأخص في كونها تقود عاصفة الحزم لاستعادة الحكومة الشريعة في اليمن». وينوّه بنون إلى أن هناك توافقا كبيرا في وجهات النظر بين البلدين وأن الاتفاقيات الموقّعة بالتأكيد ستصب في مصلحة البلدين، إضافة إلى ما يعمق ويعزز العلاقة القديمة ويطور من مستقبلها، وربما يكون هناك اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا، لكن الاتفاق الأهم بين البلدين هو أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من خطر الأسلحة النووية. وأردف بنون مؤكدا أن الوضع الاقتصادي هو محل اهتمام البلدين بحيث إن المملكة تمثل جزءا مهما من احتياجات الولايات المتحدة الأمريكية للطاقة. وفي السياق نفسه، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن النويصر إن الاقتصاد العالمي يمر بتقلبات اقتصادية نوعا ما، إضافة إلى أن المملكة تعتمد في دخلها الأساسي على النفط ومنتجاته، وهو يعاني في هذه الفترة من انخفاض في أسعاره، مما تعين على المملكة إيجاد فرص استثمارية تخفف من ضرر النفط على الاقتصاد السعودي، مضيفا أن الاقتصاد العالمي أصبح متشابكا جدا ولا تستطيع دولة العمل اقتصاديا بمعزل عن العالم، وهذا ما جاءت به زيارة خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى أن الزيارات السابقة لولي ولي العهد لروسيا وفرنسا في مسعى واضح لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع أهم الاقتصاديات العالمية. ويؤكد النويصر أن هذه الاتفاقيات ستعزز فرص الاستثمار في البلدين، وأيضا ستساهم في زيادة فرص التبادل التجاري وتنويع اقتصاد البلدين، ويضيف النويصر أن دخول شركات استثمار أمريكية كبرى مهم جدا لدعم اقتصاد المملكة. من جانبه، يؤكد الخبير الاقتصادي محمد العمران، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستنعكس على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وغيرها، فضلاً عن كون الهدف الأهم هو المضي قدماً في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والاستمرار كشركاء إستراتيجيين، كذلك هو هدف مهم بالنسبة للولايات المتحدة لاستمرار شراكتها الإستراتيجية مع المملكة. ويضيف العمران: إن من شأن هذه الزيارة والاتفاقيات الموقّعة أن تعزز تحالفا اقتصاديا قويا، ويشير العمران إلى أن هذه الزيارة رسالة مهمة لدول العالم توضح أهمية العلاقات بين الشريكين، وما يدل على ذلك هو إلغاء الرئيس الامريكي باراك أوباما البروتوكولات المتبعة في البيت الأبيض، واستقبل الملك سلمان بطريقة خاصة تعكس اهتمام الولايات المتحدة بقيادة المملكة. ويوضح العمران الانعكاسات الإيجابية لهذه الاتفاقيات على البلدين حيث إن المملكة ستتمكن من الحصول على الخدمات والمنتجات التي توفرها هذه الاتفاقيات، وكذلك الولايات المتحدة ستدعم اقتصادها بعدد من العقود خلال هذه الاتفاقيات. ..ويتبادلان الاتفاقية

مشاركة :