سجلت اونصة الذهب امس تراجعا ملحوظا على المستوى العالمي لليوم الثالث على التوالي، حيث انخفضت بالبورصات إلى 25 دولارًا تقريبا أمس لتبلغ أونصة الذهب 1816 دولارًا، وانخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 19 دينارا و400 فلس، وعيار 22 إلى 20 دينارا، وعيار 24 إلى 22 دينارا، حيث انخفض سعر الذهب حوالي 600 فلس خلال 3 أيام.يقول صاحب محل الذهب حسين النطعي «انخفض جرام الذهب عيار 21 إلى 19 دينارا و400 فلس، وجرام الذهب عيار 22 إلى 20 دينارا والذهب عيار 24 إلى 22 دينارا، حيث وصلت الاونصة إلى 1816 دولارا. وربما يرجع ذلك إلى استقرار الاوضاع السياسية وارتفاع اسعار الدولار.وأضاف النطعي «منذ انخفاض الأسعار منذ 3 أيام اصبح هناك اقبال جيد من الزبائن وخاصة مع تزامنه مع عيد الام، حيث بدأت استعداداتنا لعيد الام من خلال توفير اشكال عديدة جديدة من الذهب للامهات وخاصة ذات الصياغة القديمة.وعلق الخبير الاقتصادي د. جعفر الصائغ: «ساهم ارتفاع اسعار الدولار والأسهم وسندات الخزائن والأذونات في انخفاض أسعار الذهب مما أدى إلى زيادة الاقبال على الأوراق الاستثمارية، نظرا إلى توفر الفرص الاستثمارية بسبب تعافي الاقتصاد الأمريكي وخاصة مع سياسة بايدن الجديدة وتداعيات انتهاء فترة ترامب، حيث إن الإجراءات التي يتخذها بايدن انعكست على تعافي الاقتصاد، وشعور المستثمرين بالأمان، بالإضافة إلى اكتشاف اكثر من لقاح للكورونا، وهذه كلها عوامل اثرت على انخفاض أسعار الذهب هذه الفترة، ومن المتوقع ان تنخفض اسعار الذهب اكثر خلال الفترة القادمة مع ارتفاع أسعار الدولار وتحسن الوضع السياسي، بعد انتهاء الحروب التجارية وتحسن العلاقات مع الصين ودول شرق آسيا وأوروبا.ولفت الصائغ الى انه من المحتمل ان تنخفض أسعار الذهب مع انخفاض حالات الكورونا، مع تواصل اسعار الدولار في الارتفاع وتحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام. ومن الملاحظ أن سعر أونصة الذهب يشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التذبذب بين الارتفاع والهبوط، وذلك على خلفية اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية من تنفيذ أكبر خطة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار أمريكي، وهو ما سيلقي بظلاله على الأسواق الدولية، ما سيؤثر في حجم الطلب على الذهب والملاذات الآمنة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيؤثر في حركة الذهب في البلاد العربية.مع توقعات بمزيد من الهبوط حال استمرار الأداء الجيد للدولار أمام باقي العملات سيظل الذهب رهنًا لما تشهده الأسواق من تقلبات في أسعار الأسهم والدولار.