حول الطلاب المبتعثون حساباتهم على "تويتر" التي كانت تستخدم للمساعدة لجلب قبول في جامعات عالمية، إلى حسابات متخصصة مثل السياحة لمساعدة السعوديين الراغبين في السفر باختيار أماكن إقامتهم واختيار البلدان التي تناسب ميزانيتهم، بجانب مساعدة بعضهم البعض وتقديم نصائح في مجالات الدراسة. وبسبب عملهم الدؤوب حظيت هذه الحسابات بمتابعين كثر تتجاوز بعضها 150 ألف متابع مثل حساب "مبتعثون" الذي سيكمل عامه الأول بعد أسبوع تقريبا، ويعمل بحسب مشرفيه على الحفاظ على الترابط والإبقاء على الوصل بين أكثر من 150 ألف مبتعث في العالم. القائمون على الحساب استفادوا منه عبر تنظيم حملة إلكترونية باسم "كونوا بخير" التطوعية، التي تهدف إلى سلامة المبتعثين والمبتعثات، حيث إن فيديوهات الحملة حققت 200 ألف مشاهدة في أول حلقاتها وتضمنت ست حلقات نقاش من المختصين في أمور تهم المبتعثين والمبتعثات ونجحت بتحقيق أصداء واسعة وتفاعلا كبيرا. تقول هياء المبارك مشرفة حساب "مبتعثون" إن من أهم أهداف الحساب المشاركة في المسؤولية الاجتماعية تجاه الوطن وأبنائه، حيث عمل على دعم وتحقيق الرعاية الإعلامية لمختلف الملتقيات والفعاليات وقد حقق خلال عام واحد ثلاثة رعايات لملتقيات وأنشطة مختلفة في دول الابتعاث (أمريكا وكندا وأستراليا)، مشيرة إلى أنه يعمل من أجل سفراء الوطن بحب وتفانِ وسيظل كذلك ويسعد بمشاركة الوطن وأبنائه، هذا الإنجاز عبر الوسم #مبتعثون_يكمل_عامه_الأول". وتبين دعاء السويري مسؤولة الاتصال في الحساب أن من أبرز الأنشطة التي قدمها مبتعثون التي وجدت رواجا بين المتابعين #لقاء_مبتعثون حيث شارك في الموسم الأول 12 مبتعثا ومبتعثة من مختلف دول الابتعاث بمحاور مختلفة تستعرض تجاربهم ونصائحهم لإخوتهم المبتعثين والمبتعثات، كما حرص مبتعثون على إبراز إنجازات المرأة السعودية ومتابعة التطور الذي حققته في مسيرتها التعليمية والعملية من خلال مواكبة اليوم العالمي للمرأة وإطلاق وسم #سعوديات_نجاح_وإنجاز ليحتفي بهن كل عام. واستطاع الحساب أن يسخر جهوده لخدمة المبتعثين والمقبلين على الابتعاث فقام بدعمهم وتلمس احتياجاتهم من مختلف الجوانب في مشروع ضخم ومتكامل فاستطاع أن يكون ملاذا لهم لو واجهتهم أي مشكلة أو استفسار وكونه بيئة إلكترونية جاذبة لهم لتفاعله السريع مع احتياجاتهم وتلبيته لرغباتهم ولتميزه بتنوع المحتوى ما بين الإخباري والمعلوماتي والاجتماعي وذلك من خلال تقديم عديد من الأنشطة المستمرة عبر "هاشتاقات" كـ #تعلم_مع_mobta3athon و#مكتبة_مبتعثون_الرقمية و#قهوتك_مع_مبتعثون وأخيرا #أنا_مبتعث_في أي بلد من دول الابتعاث. وتضمنت حملة كونوا بخير التطوعية عديدا من السلسلات الإرشادية كالسلامة الأمنية والفكرية والنفسية والتعليمية، التي وجدت قبولا وتفاعلا من المبتعثين وذلك بمشاركتهم تقديم المعلومات والنصائح من واقع خبرتهم وتجربتهم في بلد الابتعاث فشارك البعض منهم بتقديم سلسلة من الإرشادات تفاعلا مع الوسم والحملة، وهناك من تناول السلامة الإلكترونية والإجراءات النظامية والقانونية في بلد الابتعاث التي يقيم بها فحققت الحملة مبدأها الذي قامت عليه منذ انطلاقتها أن الجميع شركاء في الوطن وفي الابتعاث. ويؤكد القائمون على الحساب أن للتطوع دورا كبيرا في تحقيق هذا النجاح، فيقول المبتعث عبدالمحسن السليمان إن حساب "مبتعثون" هو بذرة سقيت لعام بجهود متطوعين لتجني ثمارها لأعوام قادمة، من خلال تطوعي مع "مبتعثون" تعلمت الكثير، هناك عمل يسبقه تخطيط وهناك فريق يعمل بجد وصمت لإثراء المتابعين. ومن جانبه، يقول دكتور طلال الحمادي رئيس النادي السعودي في بنسيلفانيا إن "مبتعثون" بسط كفيه خلال عام لتقديم كل الدعم والمساعدة لكل مبتعث ومبتعثه من خلال سلسلة حملات توعوية وإرشادية مميزة ونوعية، وأنه كان من المراهنين على نجاحه الذي تحقق بفضل المتطوعين والتعاون بين المبتعثين. وعلى غرار حساب "مبتعثون" هناك حسابات تطوع أصحابها بتلبية الرغبة في السفر والسياحة يوجد حساب عين لندن الذي تطوعت إحدى المبتعثات بالإشراف عليه مسمية نفسها بابنة لندن لتقديم النصائح السياحية لمن يرغب في زيارة لندن للسياحة وإرشادهم إلى أفضل المطاعم والأسواق، ويجود كذلك حساب سافر إلى أمريكا الذي يقوم بالنصيحة والتغريد لكل ما يهم المسافر السعودي إلى أمريكا. ويقول خالد الرشيد أمين عام جمعية خبراء السياحة العرب إن السبب للرجوع لهذه الحسابات والتطوع للعمل من خلالها، جاء بسبب إقبال السعوديين على السفر لدول الابتعاث ككندا وبريطانيا وأمريكا وأستراليا، خاصة مع الاضطرابات وعدم الاستقرار الذي تشهده الدول العربية، وقدرة تلك الحسابات على إزالة العوائق أمام راغبين في السفر إلى أوروبا ولندن وأمريكا وتجاوز حاجز اللغة بالحجوزات ووصف الأماكن وطرق استخدام وسائل المواصلات العامة.
مشاركة :