اعتقلت الشرطة النرويجية فتى سوريا لا يتجاوز عمره 16 عاما، للاشتباه في تخطيطه "لعمل إرهابي" حسبما قال جهاز الأمن النرويجي. وقد تم إيداع المشتبه به بالسجن الاحتياطي لمدة أسبوعين من أجل التحقيق معه. ويصر محاميه على براءته. صورة رمزية للشرطة النرويجية أعلنت الأجهزة الأمنية النرويجية الجمعة (5 فبراير/شباط) توقيف فتى سوري يبلغ من العمر 16 عاما للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم على هدف لم يتم تحديده. وأشار متحدث باسم وكالة أمن الشرطة النرويجية لوكالة فرانس برس إلى أن المشتبه به الذي اعتقل الخميس، سوري يعيش في العاصمة النرويجية منذ عدة سنوات وكان قد بدأ الاستعداد لتنفيذ الأمر. وقال المتحدث تروند هوغوباكن "يُشتبه في أنه أعد هجوما"، موضحا أن "ذلك أخطر من الحالات المعتادة المتعلقة بالمشاركة أو محاولة المشاركة في منظمة إرهابية". وقضت محكمة في أوسلو الجمعة بوضعه في الحبس الاحتياطي لمدة أسبوعين في ختام جلسة مغلقة. ومما تضمنه القرار القضائي أن الفتى حصل على "مواد خطرة" وأن الشكوك حول مخطط لهجوم تم دعمها بمعلومات يتضمنها سجل محادثاته. وقال القاضي إن "المحكمة تعتبر أن المتهم، بحق، قد يكون مشتبها بارتكاب الوقائع الموضحة في لائحة الاتهام". ولم ترد تفاصيل عن طبيعة الهدف الذي يقع على الأراضي النرويجية، حسب العناصر التي جمعتها وكالة فرانس برس. وكان جهاز الاستخبارات الداخلية النرويجية قد تقدم بطلب بالاعتقال الاحتياطي للشاب السوري وهو ما استجابت له المحكمة التي أصدرت أمرا بإيداع المشتبه به في السجن لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق على ألَّا تتجاوز هذه المدة يوم 19 من فبراير/ شباط الجاري. وسيتم طيلة هذا الوقت مراقبة الزيارات والرسائل التي تصل للمتهم. من جهته قال أندرياس بيرغ فيفانغ محامي المشتبه به، لوكالة فرانس برس "إنه يصر على براءة موكله وسيطلب الإفراج عنه. فعمره لا يتناسب مع استمرار الاعتقال". يذكر أن صحيفة "في جي" ذكرت أن الفتى متعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ووصل إلى النرويج بفضل إجراء للم شمل الأسرة. هـ.د/ ص. ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مشاركة :