أوضح الخبير النفطي الدكتور سداد الحسيني لـ"الوطن" أمس أن منشآت أرامكو النفطية حول العالم تتمتع بمنظومة معايير وتقنيات تصنيع وصيانة عالية الجودة، من شأنها تحقيق أقصى درجات السلامة للعاملين والمنشآت والبيئة، منها منشآت بقيق النفطية التي تستهدف تجميع إنتاج حقلي الغوار وخريص ومعالجتها ومن ثم يتم إيصاله إلى منافذ التصدير عبر معامل رأس تنورة والجعيمة، والتي تنتج غاز كبريتيد الهيدروجين H2S ضمن عملياتها التصنيعية. من جانبه، ذكر أخصائي طب الطوارئ بمستشفى الخبر التعليمي الدكتور سعد الشهراني لـ"الوطن" أن غاز كبريتيد الهيدروجين H2S يثير أنسجة العيون المكشوفة، والأنف والحلق والرئة عندما يمتصه الجسم، فيعمل كالسم الداخلي الذي يمكن أن يفسد الجهاز العصبي ويشل نظام التنفس، مشيرا إلى أن الغاز يتسبب في حالات اختناق سريعة جدا وفقدان للوعي، ونقص الأوكسجين في الدم، وسريع التأثير على الهوموجليبين في الدم، ويمنع الدم من نقل الأوكسجين، ما يسبب أضرارا مباشرة على الدماغ وعلى القلب، وتتطلب دخلا سريعا وإمداد المريض بالأوكسجين مباشرة. من جانبه، أوضح مصدر مختص في صناعات النفط والغاز بالجبيل لـ"الوطن" أن غاز كبريتيد الهيدروجين H2S من الغازات السامة والخطيرة، وأحد الغازات التي تنتج من مصافي تكرير النفط حول العالم، وهو غاز عديم اللون وشديد الاشتعال، لهذا لا يمكن رؤيته عند التسرب ولا يرى في الجو العاصف يتحرك غاز كبريتيد الهيدروجين كسحابة غير مرئية عادة في اتجاه الريح.
مشاركة :