قال صبري يني، عضو غرفة الشركات السياحية، إن السياحة الثقافية في مصر تعد الأكثر تضررا من جائحة كورونا بين باقي الأنماط، حيث أدت الجائحة لتوقف ما يقرب من ٨٠٪ من الفنادق العائمة بالأقصر وأسوان عن العمل.وأضاف يني، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن نسب الإشغالات المتدنية بسبب ندرة الرحلات الأجنبية أدت إلى تراجع كبير في الطاقة الفندقية العاملة حيث يبحر نحو ٢٥ فندقا على الأكثر بين الأقصر وأسوان، فيما توقفت فنادق بحيرة ناصر عن العمل تماما، لافتا إلى أن جهود الدولة لدعم القطاع السياحي لم تصل بالفعل لأغلب العاملين به نظرا لتعنت الموظفين واشتراطات القروض التي لا تناسب الشريحة الأكبر من المستثمرين.وأوضح أن الفنادق العائمة لا تزال تتلقى مطالبات بسداد مديونيتها للتأمينات الاجتماعية وباقي الوزارات الخدمية مثل الكهرباء والغاز والمياه، ذلك إلى جانب القرارات شبه اليومية التي تفرضها وزارة الموارد المائية والري دون التنسيق مع وزارة السياحة والآثار، ويتعلق أغلبها بفرض رسوم جديدة سواء للرسو أو حق الانتفاع لهيئة النقل النهري.وناشد، الدكتور خالد العناني وزير السياحة بضرورة العمل على وصول دعم الدولة لمستحقيه في القطاع، عن طريق التأجيل الفعلي والكامل لفوائد المديونيات لدى الجهات المختلفة، وتوفير قروض ميسرة بشروط سهلة التطبيق لدى المستثمر.وتابع بأن نسبة الإشغالات الحالية في الفنادق العائمة لا تذكر، وأغلبها من السياحة الداخلية، وأمام اضطرار الفنادق للعمل والإبحار تزداد الخسائر وتتراكم المديونيات، في حين تستمر المطالبات بالمستحقات الحكومية، ما سيؤدي لمزيد من الغلق وتسريح العمالة، مشيرا لأهمية استطلاع رأي القطاع السياحي في إصدار أية قوانين أو قرارات وزارية تتعلق بالعمل والاستثمارات السياحية حتى لا تتضرر الدولة من جهة أخرى بتراجع الاستثمارات وتوقف الدخل.
مشاركة :