سيول تعتزم ضخ 43 مليار دولار لبناء أكبر مجمع لتوليد طاقة الرياح في العالم

  • 2/5/2021
  • 22:59
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وقعت سيئول أمس، عقدا بقيمة 43 مليار دولار لبناء ما وصفته بأنه أكبر مجمع لطاقة الرياح في عرض البحر (أوفشور)، بينما تسعى كوريا الجنوبية لتحقيق الحياد في انبعاثات الكربون بحلول 2050. ووفقا لـ"الفرنسية"، تمتلك كوريا الجنوبية موارد ضئيلة للطاقة وتعتمد على الفحم المستورد، لكنه يسبب تلوثا كبيرا، لتأمين نحو 40 في المائة، من حاجتها إلى الكهرباء. وأعلن الرئيس مون جاي إن عن هدف الحياد في انبعاثات الكربون العام الماضي، لكنه يتطلع في الوقت نفسه إلى التخلص تدريجيا من الطاقة النووية لتعتمد البلاد على مصادر الطاقة المتجددة. وقد حضر توقيع اتفاق بقيمة 48 تريليون وون (43 مليار دولار) لبناء المجمع قبالة سينان في جنوب غرب البلاد، موضحا أنه سيكون أكبر بسبع مرات من أكبر موقع من هذا النوع في عرض البحر في العالم. وتعول الحكومة على المجمع، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية القصوى 8.2 ميجاواط أي ما يعادل إنتاج ست محطات للطاقة النووية. وقال مون إن موقع البلاد في شبه الجزيرة الكورية منحها امتيازا جغرافيا، لدينا إمكانات لا حدود لها من طاقة الرياح البحرية من ثلاث جهات، ولدينا أفضل تقنيات في العالم في المجالات المتعلقة بها. ويشارك في الاتفاق 33 كيانا بينها حكومات محلية وشركة الكهرباء "كيبكو" ومجموعات خاصة كبرى بينها "دوسان" للصناعات الثقيلة والإنشاءات. وأكد مون أن المشروع قد يستغرق أكثر من خمسة أعوام لبدء البناء لكن الحكومة ستحاول تسريع العملية. وكانت سيئول أعلنت العام الماضي هدفها أن تصبح واحدة من أكبر خمس محطات لتوليد طاقة الرياح في العالم بحلول 2030. وتخطط كوريا الجنوبية أيضا لخفض عدد محطات الطاقة النووية الحالية- وهي مصدر الطاقة الوحيد الذي يسبب انبعاثات محدودة من الكربون في البلاد حاليا- من 24 إلى 17 بحلول 2034 ، ما سيقلل إنتاج الطاقة من هذا القطاع بمقدار النصف تقريبا. وكانت قد أظهرت بيانات سابقة من هيئة الجمارك الكورية الجنوبية، أن خامس أكبر مشتر للنفط الخام في العالم استورد 11.1 مليون طن من الخام في أكتوبر الماضي مقابل 11 مليون طن تم استيرادها قبل عام. ووفقا لـ"رويترز"، أظهرت البيانات، التي كشفت عنها الهيئة أخيرا، أن سيئول لم تستورد نفطا خاما إيرانيا لشهر تشرين الأول (أكتوبر) وقبل عام. وسجلت حصة خام الشرق الأوسط من واردات كوريا الجنوبية أقل مستوى فيما يزيد على ثلاثة عقود في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، بسبب تخفيضات أعمق من منتجي نفط وسط تفشي فيروس كورونا. ووفقا لحسابات سابقة من واقع بيانات شركة النفط الوطنية الكورية وبيانات تتبع حركة الشحن من رفينيتيف أيكون، شكلت خامات الشرق الأوسط 67 في المائة، من إجمالي واردات البلاد من الخام بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) 2020، أي 1.91 مليون برميل يوميا.

مشاركة :