يصل الخرطوم غداً وفد من الاتحاد الأوروبي في زيارة رسمية للسودان تستغرق يومين. وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا»، فإن الزيارة تأتي لمعرفة ما يدور في الحدود السودانية الإثيوبية، والدعوة للتوصل إلى حل سلمي بين السودان وإثيوبيا، كما سيتم النقاش حول القضايا الحدودية وقضية سد النهضة. وسيقوم وفد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل بزيارة إثيوبيا للغرض ذاته. وتأتي زيارة وفد الاتحاد الأوروبي في وقت تتصاعد فيه المخاوف بعد تزايد وتيرة التصعيد المتبادل بين البلدين، ووصول التفاوض بشأن سد النهضة إلى طريق مسدود. ومن ناحية أخرى، انتقد حزب الأمة القومي حملة التشهير المثارة ضد صلاح مناع مساعد رئيس الحزب وعضو لجنة إزالة تمكين نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، ودافع الحزب عن مناع وعن اللجنة، وقال إنه يرفض استهدافهما. وأضاف: أن «رئاسة الحزب استمعت لإفادات مهمة من مناع حول الشائعات وحملة التشهير التي يتعرض لها»، وأكد الحزب أنه يتابع بقلق هذه الحملات التي شملت وسائل التواصل الاجتماعي مستهدفة لجنة تفكيك التمكين وصلاح مناع على جه الخصوص، ودعا أجهزة الدولة ومكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تحقق العدالة، وتحفظ حقوق وكرامة الجميع بلا تمييز. يأتي ذلك عقب إعلان الفريق ياسر العطا رئيس اللجنة عن استقالته، في ظل انتقادات تواجه اللجنة من أوساط قانونية وسياسية على رأسها أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير. ومن جانبه، أكد وجدي صالح عضو اللجنة أمس، أنه لا تراجع وأن اللجنة ظلت تقاتل في كل الجبهات، دون أن تنحني للرياح التي تهدف إلى وقف عملها. وأضاف صالح: «سنضرب بيد من حديد، ونوجع القتلة واللصوص وناهبي أموال الشعب، ولا تراجع حتى نسترد كل ما سرق ونهب من عرق شعبنا، وحتى تحقيق أهداف الثورة». وتعمل اللجنة على تفكيك تمكين النظام السابق، واسترداد الأموال والأصول من قيادات نظام البشير التي تقول إنهم حصلوا عليها بطرق غير شرعية. وفي هذه الأثناء، رحبت أطراف عديدة باستكمال أعضاء مجلس السيادة، بتعيين ثلاثة من قيادات الجبهة الثورية فيه، وقال علي هجو الأمين العام لمبادرة المجتمع المدني في ولاية النيل الأزرق: إن «تعيين قيادات الجبهة الثورية وصناع السلام في مجلس السيادة يعد انتصارًا للثورة السودانية، التي راهنت على أن السلام أولوية»، وأعرب عن أمله في أن يشهد السودان خطوات عملية في كافة المجالات، وأن تسهم حكومة الفترة الانتقالية المرتقبة في تغيير المشهد السياسي ونقله إلى الأفضل.