«اليونيسكو»: الظروف غير مناسبة لعقد مؤتمر للمانحين حول تراث بيروت

  • 2/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونيسكو»، أمس، أن «الشروط الصحية والسياسية، على وجه الخصوص، لم تكتمل بعد» لتنظيم مؤتمر المانحين لإعادة بناء الإرث الثقافي في بيروت، الذي دمّره انفجار المرفأ قبل ستة أشهر. وأضافت المنظمة: «إنه على الرغم من أنه لا يزال يتعين القيام بكثير من أجل التراث، فإن كثيراً من الأمور قد تمت بالفعل»، لا سيما في قطاع التعليم، منذ الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس، ودمر أحياء كاملة من بيروت، وأدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص. وأوضحت المنظمة أن «الظروف الحالية» ليست «مواتية» لعقد اجتماع المانحين، الذي أعلنت عنه المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي أواخر أغسطس، لأنه «لا توجد بعد حكومة» سيكون من مسؤوليتها صرف التمويلات التي سيجمعها هذا المؤتمر. وأضافت: «نفضل المضي قدماً على المستوى الثنائي في الوقت الحالي»، لكن «يمكن تسريع الخطوات» بمجرد تشكيل الحكومة. وأواخر أغسطس الماضي، أعلنت أزولاي خلال زيارة إلى لبنان أن «اليونيسكو» ستنظم مؤتمراً دولياً لجمع التمويل من أجل ترميم الإرث المعماري والثقافي لبيروت. وقدّرت «اليونيسكو» أن هذه المهمة تحتاج إلى مئات ملايين اليورو. وتتحرك «اليونيسكو» أيضاً لدعم قطاع التعليم، إذ أن الانفجار ألحق أضراراً بنحو 160 مدرسةً. وفي هذا الإطار، تقول المنظمة، التي تولت تنسيق الجهود من أجل إعمار المدارس: «إن 97 مدرسةً قيد الترميم حالياً، بعد ستة أشهر من الانفجار، فيما سيبدأ العمل على 14 مدرسة أخرى». وقالت أزولاي: «بعد ستة أشهر على الانفجار، لا تزال اليونيسكو تواصل تعبئتها الكاملة في مجال التعليم والتراث والثقافة، وأثمرت مبادرة لبيروت بالفعل عن نتائجها الأولى، لا سيما في مجال التعليم والتراث وتأمين سلامة 14 مبنى تاريخياً، لكن لا يزال يتعين القيام بالكثير ونواصل حشد المجتمع الدولي». ومن بين المباني التاريخية التي كانت معرضة لخطر الانهيار وجرى تأمينها، مبنى «بيت البستاني» الذي يعود إعماره لعام 1880 و«بيت طوبجي» المبني عام 1908 في شارع مار ميخائيل. ويجري تأمين 12 مبنى آخر بفضل دعم ألماني.

مشاركة :