تجمّع المئات، اليوم الجمعة، في مدينة رانغون، احتجاجاً على استيلاء الجيش على السلطة والإطاحة بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية في ميانمار. وتظاهر مئات من الأساتذة والطلاب أمام جامعة في رانغون، في أكبر تظاهرة حتى اليوم منذ الانقلاب العسكري. وهتف المتظاهرون بشعارات مؤيدة لأونغ سان سو تشي التي أفاد متحدث باسم حزبها بأنها «قيد الإقامة الجبرية» في العاصمة نايبيداو وهي «بصحة جيدة». وقال أستاذ التاريخ وين وين ماو «طالما سيبقون (العسكريون) في الحكم، لن نأتي للعمل. إذا فعل كل الناس ذلك، نظامهم لن يصمد». ونظم 300 نائب جلسة افتراضية للتنديد بسيطرة الجيش على البرلمان. ويواصل الجيش، الذي أنهى بانقلابه الاثنين عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، اعتقالاته على الرغم من المناشدات الدولية. وأعلن متحدث باسم حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، التي تتزعمة سو تشي، توقيف هين هتين (79 عاماً) أحد قدامى أعضاء الحزب «في منزل ابنته» في رانغون فجر اليوم الجمعة، علماً أن الرجل قضى عشرين عاماً في السجن بين 1989 و2010 إبان حكم الجيش. واعتقل نحو 150 مسؤولاً سياسياً وناشطاً، بحسب رابطة دعم السجناء السياسيين وهي منظمة غير حكومية مقرها رانغون. وحض الرئيس الأميركي جو بادين الجنرالات على «التخلي عن السلطة» فيما تدرس إدارته فرض «عقوبات هادفة» بحقّ بعضهم. وتبنّى مجلس الأمن بياناً مشتركاً أعرب فيه عن «قلقه العميق» من الأوضاع في ميانمار ودعا لإطلاق سراح المعتقلين.
مشاركة :