من أجل تعافي مستدام واستمرارية في ظل الازمات . يتيح التفكير الاستباقي فرصة كبيرة لبناء مستقبل أكثر صمودا واستدامة لكفاءة ذاتية أو مهنية او بقطاعات الأعمال . مع انتهاج المراحل الاستباقية لتحقيق اعلى مستوى لهذا الصمود والفاعلية المرجوة المتمثلة في منهجيات متتالية وفق مراحل . المرحلة الأولى: إعداد الخطوط الأمامية للتصدي للكوارث وادارة الذات والازمة . ينبغي التركيز بداية على الخطوط الأمامية في اي منظمة او فريق عمل لمشروع . ولا يمكن أن يكون الهدف الآن هو تحفيز الطلب وزيادة النشاط لتحقيق الأهداف السنوية وتأدية مهام الوظيفة الحالية ، قبل السيطرة على الممارسات الاحترازية والاستباقية للوصل للهدف بكفاءة وديمومة. لذا نحتاج إلى إجراءات لإعادة التوزيع من أجل التخفيف من وقع الصدمة وتشمل هذه الاجراءات الخطط الفردية وخطط المجموعة على حد سواء. نهج المرحلة الثانية: بمساعدة على التعافي المستدام إن هذه الإجراءات ستكون لها آثار طويلة الأمد على النظام الداخلي للمنظمة او المشاريع القائمة. وحتى إذا كان للاستثمار الفعال لنفس المزايا على المدى القصير، فإن بعض الخيارات ستؤتي ثمارا أفضل في تشجيع النمو المستدام والحد من فجوات الاداء والاهداف على المدى الطويل. ومن ثم، فبالتفكير الاستباقي، لا ينبغي أن يؤدي التركيز العاجل على الاحتياجات قصيرة الأجل إلى إغفال الفرص المتاحة لتحقيق أهداف أخرى أطول أمدا (وتجنب التسبب في زيادة صعوبة الأهداف الأطول أمدا). أول هذه الأهداف، تخليص ادارة الفرص والاهداف بما يؤتيه من ثمار على المدى الطويل ،وسيؤثر على خياراتنا بشأن حزم التحفيز على قدرتنا على تحقيق هذا الهدف، والتسبب في المخاطر بل والفرص أيضا. بالنسبة لهؤلاء الذين يركزون على المخاطر التي يمثلها التغير المناخي على المكاسب الإنمائية التي تحققت بشق الأنفس في مختلف انواع الأهداف فإن هذه الأزمة تنطوي على شعور دفين بالانقباض. لكننا لو اعتمدنا التخطيط الاستراتيجي في تصميم الاستجابات المتعلقة بالسياسات والاجراءات فسنتمكن من تحقيق نتائج قصيرة وطويلة المدى تخدم المصالح الوطنية والعالمية على السواء. نهج المرحلة الثالثة : معتمده على مزايا طويلة الأجل، ينبغي البدء في التخطيط لذلك فورا. إذا فعلناها بالطريقة الصحيحة، فإن التصدي لفيروس كورونا لن يقلص فقط من الألم والمعاناة الآن، بل إنه يمكن أيضا أن يرسي الأسس لمستقبل أكثر ملاءمة لظروفنا واهدافنا أمناً ورخاء. تعلم الخطوات الواحدة تلو الأخرى ستأخذك بعون الله الى ملاذ آمن بوعي عالي خطوات سبع تساعدك على التسلسل التنظيمي لتجاوز اي ازمة بأقل خسائر بخلق خطة لإدارة الازمة وهذه الخطة يجب ان تشمل تكوين فريق ملتزم ومتكامل ومتنوع المعرفة. بحيث تدار ويتم قيادتها وفق الأولويات مع وجود قائد ينسق وينظم الجهود ويقيم الوضع وينشئ خطة لإدارة الازمة. ان خطة إدارة الازمة يجب ان تتضمن الافعال التي تحتاج اليها منظمتكم لمواصلة العمل، وتحقيق المصلحة العامة وتخفيف حدة التأثير السلبي في عمل الفريق خلال فترة الازمة المتوقعة بشكل استباقي . ٢/ خلق خطط عمل تعمل على التواصل الافتراضي. ٣/خلق استراتيجية للتواصل. ٤/توفير الموارد بشكل استباقي والتأكد من فاعليتها وجاهزيتها . ٥) القيام بالتخطيط للطوارئ لعدة سيناريوهات. خاصة تلك التي تركز على ديمومة العمل. ومن الضروري استشراف المستقبل مع التفكير في عدة فرضيات. ( ولا تنسى بعد ان تذهب فرضياتك الى بعد استراتيجي ان تعود هنا والآن وتعمل الخطوة الأولى وتبدا) وحسب الازمة واولويات العمل، يجب تقدير التأثير السلبي القصير والطويل المدى علىً مستوى ادارة الذات والمهام الشخصية والوظيفية بكفاءة. ٦/زيادة وتكثيف التواصل. ٧) تحديث خطة ادارة الازمة: او خلق خطة في حالة عدم وجود خطة. العالم قد تغير بصورة دراماتيكية في فترة قصيرة. ومهما كانت الحالة في عملك منطقتك منظمتك فانه الان وقت وضع خطة عمل على مستوى شخصي ومهني بشكل صحيح .. اتوقع انك بدأت فدروس العام الماضي٢٠٢٠ صنعت بداخلنا حس مرهف واستشعار عالي لضرورة الاستباقية ببذل الاسباب وتعلم وتوقع الشر للشر ولكن لتوقيه وتجاوزه بخير تزامناً مع التوكل على الله وكن المؤمن القوي دائماً وابداً عافانا الله واياكم من كل شر وادام نمونا وازدهارنا وبلغنا وصول اهدافنا بكل يسر وسهولة وبأفضل وأتم الأحوال . عقيلة الغامدي خبير استشاري للموارد البشرية. عضو مؤسس لجمعية السعادة المهنية وعضو مجلس الادارة المالي. مستشار في مجال السعادة والتمكين والتطوير الشخصي والمؤسسي.
مشاركة :