ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إيران وقضايا أخرى يوم الجمعة في اجتماع افتراضي مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوقت الذي تدرس فيه المجموعة كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني.وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان على تويتر: "أجرينا محادثات مستفيضة ومهمة بشأن إيران لنعالج معا التحديات النووية وتحديات الأمن الإقليمي"، مضيفاً أنهم ناقشوا أيضاً قضايا أخرى.وتمثل تلك المحادثات رفيعة المستوى أحدث خطوات إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة لاستكشاف كيفية احياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى عام 2015 ولكن الرئيس السابق دونالد ترامب تخلى عنه في 2018.وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس عن التعليق على جوهر الاجتماع، لكنه قال إن واشنطن تريد "التأكد من أننا نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الأوروبيين" بشأن إيران.وكان مسؤول أمريكي قد قال في وقت سابق إن الاجتماع بين بلينكن ولودريان والبريطاني دومينيك راب والألماني هيكو ماس سيتناول أيضا جائحة فيروس كورونا وروسيا والصين وميانمار والمناخ. وأدى الاتفاق النووي إلى الحد من نشاط إيران لتخصيب اليورانيوم ، ليجعل من الصعب عليها تطوير أسلحة نووية - وهو طموح نفته إيران منذ فترة طويلة - مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والعقوبات الأخرى.وبتخليه عن الاتفاق الذي وافق عليه الرئيس السابق باراك أوباما أعاد ترامب العقوبات الأمريكية التي كان قد رفعها وأضاف عقوبات أخرى.وقال مصدر مطلع في حديثه قبل اجتماع يوم الجمعة، إنه من غير المرجح بحث تفاصيل كثيرة بشأن إيران وإن الاجتماع يمثل أول فرصة للوزراء لمناقشة القضايا.وقال بايدن الذي تقلد المنصب الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده وستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.وتصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة القيود قبل أن تبدأ الالتزام بالاتفاق، لكن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لمح يوم الإثنين إلى طريقة لحل الخلاف حول من يبدأ أولاً قائلاً إن الخطوات يمكن أن تكون متزامنة.
مشاركة :