باريس/الأناضول أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، ضرورة مواصلة الحوار مع روسيا رغم الخلافات القائمة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكرون، خلال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الفرنسي الألماني المشترك للدفاع والأمن. وقال ماكرون في تصريحاه "قلت إن لدينا تاريخًا مشتركًا وجغرافيا مشتركة مع روسيا. روسيا هي أوروبا. ومصلحتنا هي إجراء حوار مستمر، وهو ما نقوم به - السيدة المستشارة (الألمانية أنغيلا ميركل) وأنا - معًا وبشكل منفصل. وأعتقد أنه من المهم مواصلة القيام بذلك". وشدد ماكرون على أن: "هناك أشياء نتفق عليها، وهناك أشياء لدينا خلافات حولها. لكنني أعتقد أنه لن يكون هناك سلام وأمن واستقرار في القارة الأوروبية، إذا لم نجر مفاوضات مطلبية مع روسيا". وبخصوص المعارض الروسي أليكسي نافالني قال ماكرون " أدين كل ما حدث بشأنه من البداية إلى النهاية، حادثة تسممه، وسجنه، كما أدين القرار الروسي بطرد الدبلوماسيين الألمان والبولنديين والسويديين. التوترات السياسية لا تدار هكذا. وأنا في التضامن مع هذه البلدان الثلاثة ". ** روسيا تعلن طرد 3 دبلوماسيين أجانب وأعلنت موسكو، الجمعة، طرد 3 دبلوماسيين تابعين لبعثات كل من ألمانيا وبولندا والسويد، على خلفية اتهامهم بالمشاركة في المظاهرات الداعمة للمعارض نافالني. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنها "استدعت سفير السويد والقائم بأعمال بولندا ومبعوث سفارة ألمانيا، لإبلاغهم احتجاجها على المشاركة المسجلة لموظفين في القنصليتين العامتين السويدية والبولندية في سان بطرسبورغ وسفارة برلين، في المظاهرات غير الشرعية يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي"، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم". واعتبرت أن تصرفات الموظفين الأجانب "غير مقبولة وهي لا تتطابق مع صفاتهم الدبلوماسية"، وطالبتهم بـ"مغادرة أراضي روسيا الاتحادية في أقرب وقت". كما صنفت موسكو، الدبلوماسيين المشاركين في المظاهرات بأنهم "شخصيات غير مرغوب فيها بالتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية". والثلاثاء، قضت موسكو بسجن المعارض نافالني، 3 سنوات ونصف السنة، بتهمة "انتهاك شروط الرقابة القضائية" المفروضة عليه. واعتقلت السلطات الروسية نافالني في 17 يناير/كانون ثان الماضي، فور وصوله مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج. واحتجاجا على اعتقال نافالني، خرجت مظاهرات في 23 يناير، شارك فيها عشرات الآلاف في عموم البلاد، اعتقلت الشرطة منهم أكثر من 3 آلاف شخص. والخميس، رفضت محكمة موسكو، طلب إنهاء اعتقال نافالني، والإفراج عنه، بناء على طلب تقدم به محاموه للإفراج عن موكلهم، بعد قرار قضائي بحبسه 30 يوما على خلفية "انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :