واصلت فعاليات مجتمع الإمارات تعبيرها عن حزنها لفقد عدد من أبطال الوطن، وهم يذودون عن قيم الحق والخير، وفي الوقت نفسه، الشعور بالفخر والاعتزاز بكوكبة من الشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم، ونرجو أن يجمعهم الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . العبيدلي: شهداء الواجب قال اللواء عبد القدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميّز في شرطة دبي، نعزي حكام الدولة وأهالي الشهداء والشعب الإماراتي في شهداء الواجب الوطني وأن هؤلاء شهداء عند الله، ولكنهم أحياء في شعب الإمارات كونهم لبّوا نداء الوطن وقادته، وهم من يدافعون عن الوطن العربي، وسيبقون باستمرار في قلوب من يسكن في الدولة سواء المواطنون أو الوافدون، لأنهم جنود بواسل يدافعون عن كرامة أمة. هؤلاء أبناء زايد وخليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد، رحم الله شهداء الواجب الوطني. محمد الكعبي: ملحمة تاريخية قال القاضي الدكتور محمد عبيد الكعبي رئيس محكمة الفجيرة الاتحادية الابتدائية، كل يوم يسطر أبناء الإمارات بدمائهم الزكية ملحمة جديدة في تاريخ الأمة العربية، من أجل استعادة الشرعية والوقوف إلى جانب الحق ونصرة المظلوم واستقرار الأمن. وأضاف: وها هي قوافل الشهداء تمضي وتزفّ لنا أسماء جديدة في سجل الخالدين الذين نسأل الله تعالى أن يتقبلهم ويسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة؛ فطوبى لهم ولأهلهم ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، كما نسأله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن قادتهم ويحفظ جنودنا المرابطين في سبيل الله، ويثبّت أقدامهم وينصرهم على عدوهم. محمد مراد: راية الكرامة قال الدكتور محمد مراد مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، جنودنا جنود الإمارات سطروا بدمائهم راية الكرامة والعزة، ونحن نفتخر في دولة الإمارات بهؤلاء الجنود ،ونتمنى لهم الفردوس الأعلى، ونعزي قيادتنا الحكيمة وشعب الإمارات وأهل جنودنا البواسل الذين استشهدوا دفاعاً عن وطننا الأكبر الوطن العربي. وأضاف أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، فنحن اليوم في خندق واحد لا نستطيع التخلي عن أي جزء منه، واليمن قطر عربي شقيق، تعرض لمؤامرات كثيرة، واتخاذ قرار المشاركة من قبل حكامنا في تحرير اليمن، كان قراراً حكيماً بعدم ترك أي قطر عربي يتعرض للمخاطر. الكندي: منارة للأجيال قدم رجل الأعمال سعيد محمد الكندي تعازيه ومواساته إلى شعب الإمارات في الرجال الأوفياء للإمارات أثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، وإننا جميعاً في حزن ولكن نفتخر بهم كونهم أبطال الوطن الذين سالت دماؤهم فداء وتضحية في أداء الواجب. وأكد أن منزلتهم هي منزلة القلب والعين، وأن تضحياتهم ستبقى منارة للأجيال القادمة، وأنهم فلذات أكبادنا جميعاً، لهم كل المحبة، وشهداء عند المولى، تبارك وتعالى، بإذنه، ومن يضحّي من أجل وطنه وأمته ومن أجل الحق، هو من الرجال الأوفياء، الذين لم تبخل بهم الإمارات، وكلنا فداء لهذا الوطن. محمد النخعي: ضحّوا بالأغلى قال محمد عبد الله النخعي: قدمت الإمارات وتقدم وستقدم أغلى ما تملك، وهل من شيء أغلى من الدمّ! نعم دم أبناء الإمارات وعلى أرض اليمن للدفاع عن اليمن وأهله وشرعيته. الحمد لله ،الإمارات بلد الأمن والأمان، ومنذ 44 عاماً من توحدها في دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تخض أي حرب مع أي دولة، ولم ترسل أبناءها للقتال إلا في اليمن، كل هذا يدل على أهمية اليمن خاصرة الخليج والجزيرة العربية. عدد شهداء الإمارات منذ اتحادها 33 شهيداً منهم 30 استشهدوا في اليمن أو على حدودها، والرقم يتكلم عن نفسه، حيث فجعت الإمارات باستشهاد 22 بطلاً في يوم واحد، وفي مكان واحد؛ الرحمة لهم والمغفرة وأعان الله أسرهم. وأمر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بأن يكون يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً للشهيد تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم، لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية، وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة. العطار: نفتخر بهم أبطالاً قال رجل الأعمال خالد العطار، إن استشهاد أبنائنا البواسل أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، يعدّ فخراً لأسرهم ولنا جميعاً، لأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأسال الله العلي العظيم أن يتغمدهم برحمته، إننا جميعاً في حزن ولكن نفتخر بهم أبطالاً سالت دماؤهم فداء وتضحية في أداء الواجب، وأسال الله العلي العظيم أن يتغمدهم برحمته، ويتقبلهم عنده. ورغم قسوة الخبر ،لكننا تقبلناه بكل إيمان ورضا بإرادة الله سبحانه وتعالى، وإحساس بالفخر باستشهادهم، وهو يؤدون واجبهم ضمن صفوف القوات المسلحة. الحمادي: سطروا صفحات ناصعة قال إسماعيل عبد الله يوسف الحمادي، الوطن سيبقى يتذكر أبطاله الذين سطروا بدمائهم صفحات ناصعة في تاريخ الإمارات. إنهم أدمعوا عيوناً، ورفعوا رؤوسنا جميعاً، وتمنينا أن نكون معهم نحمي أمتنا من كل سوء، حتى لو فقدنا حياتنا جميعاً لتبقى أوطننا بعزة وكرامة. وقال ننعى ببالغ الحزن والأسى شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق وحماية الأبرياء وعون الأشقاء. وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين عرفوا بالتضحيات والفداء، مؤكداً أن الجميع يضعون أراوحهم على أكفهم فداء للواجب. مانع الماجد: فداء الوطن بالدم قال رجل الأعمال مانع الماجد، إننا نحتسب الشهداء أثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل، ضمن التحالف العربي عند الله، كما نحتسب أجرهم على الله تعالى، ولا يسعنا إلا أن ندعو لهم بالمغفرة ولذويهم بالمزيد من الصبر والسلوان. مشيراً إلى أنه وكل أبناء الإمارات لديهم العزيمة على فداء الوطن بالدم والروح، لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنه في وجه كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه، مؤكداً أن استشهاد شقيقه في سبيل الوطن، لن يزيدنا إلا شرفاً وولاء وانتماء لهذا الوطن الغالي. وأضاف إنهم استشهدوا فداء للواجب، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ،وقلوبنا تدعو لهم بالرحمة، والمرتبة العالية عند الله تعالى، وهي خاتمة طيبة أكرمهم الله بها. تهلك: سيبقى الشهداء في ذاكرة الوطن قال عبد الرحمن تهلك، سيبقى الشهداء في ذاكرة الوطن ووجدان أبنائه، بما قدّموه من تضحيات في سبيل واجبهم الوطني، وتخليداً لتضحياتهم الإنسانية ومنبع للقيم والمبادئ السامية، ونعزّي أسر جميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذه الأرض الغالية. وأضاف أن تضحيات الشهداء زادت كل شباب الإمارات عزيمة وإصراراً، على بذل الغالي والنفيس فداءً لتراب الوطن، وأن الشهداء سطروا بدمائهم الطاهرة أروع الأمثلة في البذل والعطاء لدولة لم تبخل يوماً على أبنائها. وأضاف أن شباب الوطن هم خط الدفاع الأول عن مقدراته ومكتسباته، ولن يبخلوا بأرواحهم في سبيل حماية وطنهم. محمد دلموج: أمل كل مسلم محمد دلموج (موظف) يرى أن نيل الشهادة أمل كل مسلم، ويقول لقد حظي جنودنا البواسل بهذا الشرف، وهم يدافعون عن الحق ويساندون إخوانهم اليمنيين المستضعفين، لقد جاد أبناء الإمارات بأرواحهم وأموالهم في سبيل دحر المعتدي ،وإعادة الحياة إلى طبيعتها في دولة جارة وشقيقة، ولن يتوقفوا عن الوصول إلى مبتغاهم مهما كلف الأمر. حمد بن دلموج: مثال في العطاء حمد بن دلموج (موظف)، فيقول لطالما كانت الإمارات سباقة في الوقوف إلى جانب المحتاج أينما كان، وها هي تقدم الشهداء، ضاربة بذلك مثالاً حياً في العطاء والوقوف إلى جانب الأشقاء، وها هم أبناء الإمارات يواصلون التقدم في ميدان الشرف، وينالون الشهادة فيه. الدرمكي: حماية الضعفاء قال محمد خليفة الدرمكي مدير نادي العين للهواة: إننا نشعر بالفخر ونحن نقدم هذه الباقة من الشهداء الذين لاقوا وجه ربهم الكريم، وهم يؤدون واجبهم في حماية إخوانهم الضعفاء، ملبّين نداء الواجب ورافعين راية وطنهم عالية خفاقة، لقد سطر أبناء الإمارات بدمائهم ملحمة سيظل التاريخ يذكرها مدى الدهر في ظل القيادة الرشيدة لدولتنا. الشامسي: ميدان العز مانع خليفة الشامسي (موظف) يؤكد أن شهداء الإمارات البواسل ظفروا صباح الأمس بنيل الشهادة في ميدان العز والكرامة، ملبّين نداء الواجب بكل كفاءة واقتدار. إننا ونحن نودعهم ندعو الله أن يحشرهم مع الصديقين والشهداء، ويحفظ لشعب الإمارات قيادته ويسدد خطاها. يكتبون بدمائهم ملاحم بطولية خالدة مثقفو الإمارات: الشهداء يسطرون سيرتهم بحروف من نور الشارقة - الخليج: فجع الوسط الثقافي الإماراتي بخبر استشهاد 45من الجنود الإماراتيين البواسل، المشاركين ضمن قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في عملية إعادة الأمل للشعب اليمني، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن الوطن وتلبية لنداء الواجب الوطني، واستنكر المثقفون العدوان الغاشم، الذي استهدف أبناء الوطن، وهم يؤدون واجبهم دفاعاً عن أمتهم وأشقائهم، فسطروا ملاحم بطولية خالدة وسجلوا سيرتهم بحروف من نور، وعبروا كذلك عن اعتزازهم، وفخرهم بالشهداء، الذين تربوا على الشهامة والفداء، واحتسبوهم عند الله عز وجل، شهداء وأبراراً، أدوا رسالتهم السامية على أكمل وجه، حفاظاً على استقرار الأمن، وتعزيزاً لفرص السلام والنهضة والبناء. وعبر محمد حمدان بن جرش، مدير عام المدينة الجامعية بالشارقة، عن حزنه الشديد لهذه الفاجعة، وقال: تألمنا كثيراً، ونثرنا أحزاننا على تراب الوطن الغالي، وتسابقنا بالدعاء لمن نالوا شرف الشهادة، وهم يؤدون واجبهم دفاعاً عن الحرية، ومن دون خوف، فلا يخفى على أحد، أن الإمارات، منذ إعلانها المشاركة في تحرير اليمن، ليستعيد حريته، وكل فرد في الإمارات كان يعرف تماماً أن هناك تضحيات وواجبات علينا جميعاً القيام بها، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن، وكما أن الإمارات تثبت للعالم، أنها مدرسة تصنع الرجال، وتغرس في نفوسهم الكرامة والشجاعة والإنسانية، فإن نداء الواجب دائماً، سيظل يدفعنا للأمام، أما نيران الطغيان فمصيرها أمطار الحق، التي لا بد أن تأتي فتطفىء لهيبها وتصبح رماداً يطير في الهواء. الكاتب والشاعر إبراهيم الهاشمي، قال: نحن في الإمارات تعودنا على الهدوء والأمن، فالإمارات منذ تأسيسها، وهي بلد تعايش وسلم، ونحن مع ذلك، وحين ينادي الواجب، نهبّ هبة رجل واحد للحفاظ على مقدرات الوطن الغالي، وهو ما تنادى له جنودنا الأبطال، وهؤلاء الشهداء الأبطال بذلوا أرواحهم فداء الواجب، ودفاعاً عن الحق، وكل ما يضمر الحقد والسوء للمنطقة، التي هي جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني وجغرافيا أمتنا العربية والإسلامية التي ننتمي إليها، وقال الهاشمي: نحن نؤمن بالقدر وطوبى لجنودنا الأبطال الشجعان، وهذا الوسام الذي سطروه تاجاً فوق رؤوسنا. وبدأ الفنان التشكيلي إبراهيم العوضي حديثه بالرحمة للشهداء الأبرار والجنود البواسل، الذين يقاتلون دفاعاً عن الأمة العربية والإسلامية، واعتبر ذلك وسام فخر واعتزاز، ووساماً من الشرف والبطولة، يعلق على صدور أبناء القوات المسلحة. وقال العوضي: نعزي أنفسنا، ونعزي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهذا المصاب الجلل، كما نعزي ذوي الشهداء، الذين سطروا آيات من ملاحم البطولة والفداء دفاعا عن الوطن الغالي ودفاعا عن الأمة العربية والإسلامية. وأضاف العوضي، الذي أكد أنه قبل قبل أن يكون مدنياً، وفناناً تشكيلياً، فقد كان واحداً من الجنود العسكريين، وهو في هذا المقام الجليل، والذي هو أيضاً مقام عزة وشرف وواجب وطني، يفتخر بإنجازات القوات المسلحة، ويشد على أياديهم في وجه الزمرة الفاسدة من الطواغيت، الذين نذروا أنفسهم للتهلكة، فيما يقف الجندي الإماراتي، بجانب إخوته الجنود في قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضمن عملية إعادة الأمل للشعب اليمني على هدف واحد، ترخص لأجله النفس. وقال العوضي ارفعوا رؤوسكم عالياً، أيها الجنود الأوفياء، نحن معكم، نؤازركم، ونبارك إنجازاتكم، أما أنتم أيها الشهداء، فابشروا بالجنة، وابشروا بالفخر والعزة، فما قدمتموه لن يذهب سدى، هو في مقام سام، ومنزلة عالية، ومبارك لكم هذه الشهادة. ورفع الشاعر خالد الظنحاني أحر تعازيه إلى القيادة الإماراتية وأهالي الشهداء، بقوله: إننا نستقبل خبر شهادة الجنود البواسل اليوم ونحن بأعلى درجات الفخر والعزة، حيث أفنى الجنود أرواحهم من أجل الحق ودحر الباطل، وحماية الإمارات والمنطقة بأكملها، وهم بذلك يطرزون شهادة عز ونصر في تاريخ الإمارات، تؤكد أن الإمارات محمية بشبابها، وجنودها البواسل الأعزاء. ويضيف: إن العزاء لا يكون لأهل الجنود الراحلين وإنما للمجتمع الإماراتي بأكمله وقيادته الحكيمة، فليست تلك العائلات هي التي خسرت أبناءها وحسب، وإنما كل الشعب الإماراتي خسر هؤلاء الجنود، وما حزننا إلا رفيق للفخر والعزة التي يشعر بها كل مواطن اليوم، وهو يرى دماء أبنائها تؤدي واجبها تجاه وطنها وتفدي بروحها الحق لتنتصر على الباطل. ويؤكد الظنحاني أن مهمة الأدباء والشعراء اليوم أن يشاركوا الوطن فاجعته ويواسون أهل الشهداء، و يجب أن يعرف المواطنون وأهالي الراحلين أن الموت حق علينا جميعاً، لكن ابناءهم تركوا أسمائهم نياشين لامعة على صدور الوطن وأهله، فعلينا ألا نحزن، بل يجب أن نفخر، ونرفع رؤوسنا عالياً ونحن نشّيع جثامينهم الطاهرة، ونحفظ اسماءهم في ذاكرة الوطن البطولية، فهم كانوا وما زالوا حماة الديار ورافعي رايتها. ويقول الخطاط خالد الجلاف: قبل أن أرفع التعازي إلى القيادة الحكيمة، وأهالي الشهداء، أبارك لهم الشهادة، وحسن الختام، فهم لم يموتوا مثل سائر البشر بمرض، أو حادث عارض، أو غيره من أسباب الوفاة، وإنما ماتوا دفاعاً عن الكلمة الحق وحماية الوطن الإمارات، والمنطقة العربية بأسرها، فهم بإذن الله من الشهداء الذين يرافقون الأنبياء والرسل في جنات الخلد. ويشير الجلاف إلى أن الكثير من أبناء الوطن يتمنون مثل هذه الخاتمة العطرة والطاهرة، فالشهادة حلم المؤمن، وفيها عزة الدنيا والآخرة، إذ هم اليوم ذاكرة الوطن الحر وصورته الناصعة المدافعة عن الحق والحريصة على أمن الأمة العربية وثقافتها وبلدانها من القوى الظلامية القاتلة والمعادية لكل أشكال المحبة والسلام والخير. ويعزي الجلاف القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، وأهالي الشهداء برحيلهم، مؤكداً أن نهار الجمعة جاء حزيناً وهو يحمل لنا خبر شهادتهم، فأبناء الأمة الإسلامية والعربية دماؤهم غالية على كل مسلم، إلا أن تعازينا أنهم لقوا ربهم وهم في ساحة المعركة، مؤمنين بأن كلمة الحق هي العليا. ويصف رئيس جمعية الفنانين التشكيليين الفنان ناصر عبد الله شجاعة الشهداء ورحيلهم بالعمل الجليل، بقوله: إن أكثر ما يمكن أن يقوم به الإنسان تجاه ما يؤمن به ويعشقه ويحرص على بقائه هو أن يقدم روحه ودمه لقاء ذلك، وما قام به الشهداء هو عمل عظيم وجليل يرفع رايتهم عالياً، ويؤكد أن أبناء الإمارات شامخون وجباههم مرفوعة بصلابة جيشهم وقوة عزيمتهم، فهم حماته ورافعو رايته. ويبين عبدالله أن القول بخسارة مثل هؤلاء الشباب هو مناف لحقيقة الشهادة وفكرة الدفاع عن الأرض والإسلام، فهؤلاء الشهداء ماتوا دفاعاً عن الحق و رايته، وما غاب منهم سوى أجسادهم الطاهرة، وإنما ذكراهم ستخلدها سيرة الوطن وذاكرة الإبداع سواء في اللوحة او القصيدة أو الرواية او غيرها، فهنا ينكشف دور الإبداع والأدب. ويعتبر عبدالله أن البشر جميعهم سيموتون، لكن شتان بين الموت على سرير المرض، والموت دفاعاً عن العزة و الوطن ورفع راية الحق الأصيلة، فليس علينا ان نحزن على رحيلهم، إنما علينا أن نفخر ونرفع صورهم في كل المحافل الوطنية ونعلم أجيالنا الجديدة من هم هؤلاء البواسل الذين وقفوا أمام الظلامية والشر والخراب، وحملوا لواء الدفاع عن بقاء العالم العربي بأمن وخير، وتقديم صورة الإسلام المتسامح المحب، والداعي إلى العدل والسلام. ويقدم الباحث والكاتب نجيب الشامسي تعازيه إلى القيادة الإماراتية، ويوضح أن خبر الشهادة الذي استقبله الإماراتيون صباح الجمعة لم يكن فاجعاً كما يظن البعض، بل كان دليل نصر، وفخر، وأمن لكل مواطن إماراتي، إذ اليوم يعد الجيش الإماراتي واحداً من الجيوش الأقوى من المنطقة وفق التقارير العالمية، وهذا يجعل الإماراتيين مرفوعي الرأس شامخين وهم يرون أبناءهم يقدمون أرواحهم دفاعاً عن الإسلام وأمن الدولة والمنطقة بأكملها. ويلفت الشامسي إلى أن شهادة الجنود هي صورة حية وقوية لما ربانا عليه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث ظل يؤكد أننا أبناء الأمة الواحدة التي يجب أن تقف في عون بعضها بعضاً، وننصر إخواننا أينما كانوا في البلدان العربية والإسلامية، فإخواننا في اليمن يستحقون منا دماء أبنائنا، ويستحقون أن نقف إلى جانبهم في هذا المحنة التي تفرض ظلالها عليهم وعلى الخليج العربي بصورة عامة. ويشير الشامسي إلى أن تاريخ الإمارات يشهد على مثل هذه البطولات، وما هؤلاء الشهداء الأبرار سوى صورة ناصعة لسيرة البطولة التي قدمها شعبنا من أرواح ودماء في مواجهة الظلم والقتل والاحتلال، فمنذ التاريخ المبكر الذي وقف فيها أبناء الإمارات في وجه الاحتلال البريطاني حتى اليوم وأبناء الإمارات يؤكدون عزتهم ورفعتهم، وشموخ نفوسهم. وينقل الشاعر محمود نور تعازيه الحارة إلى القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، وأهالي الشهداء، فيقول: إن تلبية نداء الوطن والواجب الإنساني هو جزء من عقيدتنا الإسلامية، فالشباب الذين قدموا دمائهم في سبيل الله وعزة الإسلام والوطن ذهبوا وهم يؤمنون بأنهم على حق، وأنهم يحملون في صدورهم إيمانهم، وحب أوطانهم. ويرى نور أنه منذ الساعة التي دخل فيها أبطالنا ساحة المعركة كانت القيادة والشعب بكل طوائفه يقف خلفهم ويفخر في جهدهم، وكان أهلهم يرفعون رؤوسهم عزة بالدور الذي يقوم به أبناؤهم، سواء في القتال أو في الشهادة، فليس هناك ما هو أعلى وأشرف من الموت في سبيل الحق والشهادة دفاعاً عن الوطن وأهله. ويشير نور إلى أن ذاكرة الوطن اليوم سجلت سيرتهم بحروف من نور وستبقى أسماؤهم خالدة في سيرة البطولة والعزة للأرض الإماراتية، وللأمة العربية بأسرها، فأرواحهم لم تذهب دفاعاً عن الإمارات وحسب، وإنما دفاعاً عن المنطقة العربية بأكملها، فالقوى الظلامية لا تتوقف عن الخراب والتدمير، ولا تقتصر مشاريعها على دولة دون غيرها وإنما تتمدد وتتنامى مثل الخلايا السرطانية. مواطنون تمتزج مشاعرهم بالحزن والفخر استشهاد جنودنا يزيدنا إصرارا على النصر ..وكلنا فداء الوطن الشارقة- شادي صلاح الدين: استشهاد جنود الوطن مزج مشاعر المواطنين ما بين الحزن والفخر بحماة الوطن على ما قدموه، حيث أعرب عدد من شباب الإمارات عن فخرهم بجنود الوطن وما يقدمونه من تضحيات فداء للوطن ومضيهم بعزم وصلابة وإيمان مهما بلغت التضحيات من دماء وأنفس، مؤكدين أنهم كلهم فداء للوطن وحان وقت رد الجميل، مشيرين الى أن أرض الإمارات ولاّدة بالشباب، الذين هم على استعداد تام للتضحية من أجل وطنهم وعزته وكرامته واستقلاله، وأن سقوط شهدائنا لن ينال من عزيمتهم عن أداء الواجب تجاه الوطن والأشقاء ولن يزيدهم إلا إصراراً، وأنهم على استعداد تام للتضحية فداء للوطن، مؤكدين أن استشهادهم هو وسام يرصع على صدر ذويهم مدى الحياة وتاج يضعونه على رؤوسهم، وأن أبناء الإمارات جميعاً يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي ويمضون بعزم لا يلين، وإرادة صلبة وإيمان راسخ ويقين لا يتزعزع وراء قيادة الدولة الرشيدة. سطروا بدمائهم ملاحم المجد أكد عبدالله عادل البريمي أن الذين قضوا من جنودنا البواسل دفاعاً عن الحق والعدل ورفع الظلم عن الأشقاء في اليمن ضمن التحالف العربي لإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية هم من خير أجناد الأرض ورموزنا وفخرنا، معرباً عن اعتزازه بهؤلاء الشهداء وأسرهم نظرا لما قدموه من شجاعة وتضحيات سجلت لهم في الميادين وساحات الشرف، مؤكداً أن هؤلاء الشهداء هم الذين يسطرون بدمائهم ملاحم المجد والبطولة من أجل السلام وإحقاق الحق ونصرة المظلوم وإعلاء راية الوطن. سفراء البطولة والفداء أشار عبيد السلامي إلى أن شباب الإمارات هم سفراء البطولة والتضحية والفداء تحت علم الإمارات الشامخ الذي يرفرف بقيمه وشرفه على ربوع الوطن العربي الكبير، كالشهاب الساطع يمحق ظلمات البغي والعدوان على الشرعية والأوطان مشيراً الى أن في عقيدتنا وقيمنا نقرأ كثيراً من النصوص القرآنية والأحاديث التي تمجد الشهداء، ومنها الآية الكريمة (ويتخذ منكم شهداء) وهل الحق سبحانه وتعالى بحاجة إلى قبض أرواح بعض الناس ليتخذهم شهداء؟ أم هي البطولة والتضحية التي يقدمها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في الخدمة الوطنية والإنسانية والدينية فتكون شجاعة الشهيد واستبساله شهادة له عند الله والناس أجمعين فكلنا فداء الوطن. الشهداء أكرم بني البشر عبر أحمد راشد الشامسي عن صادق تعازيه لأسر الشهداء سائلاً الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، كما عبر عن فخره وفخر أبناء الإمارات بالشهداء البواسل، وأكد أن شهداء الواجب هم أكرم بني البشر، حيث قدموا أرواحهم وهي أغلى ما يملك الإنسان في سبيل رفعة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبل أبنائه وخلدوا أسماءهم بأحرف من نور في التاريخ ضمن أبطال الإمارات والأمة العربية. مواكب الشهداءماضية ولن تتوقف وقال محمد الكعبي إن استشهاد هؤلاء الأبطال جاء أثناء تأديتهم واجب الدفاع عن الحق والكرامة والشرعية في اليمن، وأن الشهداء شرفوا وطنهم وأسرهم وعروبتهم وإنسانيتهم بما قدموه من تضحيات لنصرة أشقائهم في اليمن، سائلاً الله تعالى أن يبارك في أسرهم وأن يتقبل الشهداء بواسع رحمته.وأضاف أن هذا دليل على أن مواكب الشهداء ماضية ولن تتوقف، طالما أن أوطاننا بحاجة لدمائنا، كي نحصنها وندافع عنها ونحميها. ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق ونعى سهيل بن أحمد ببالغ الحزن والأسى شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق وحماية الأبرياء وعون الأشقاء. وقال: هذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين عرفوا بالتضحيات والفداء، مؤكداً أن الجميع يضع روحه فداء للواجب، معرباً عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. مشاعر الفخر والاعتزاز وقال محمد عبيد الطنيجي: عند إذاعة نبأ استشهاد 22 من جنودنا البواسل، امتزجت المشاعر ما بين الحزن والفخر، حيث إنه بالرغم من الحزن على فراقهم إلا أن مشاعر الفخر والاعتزاز كانت الأسمى والأعلى، خاصة أن هؤلاء الشباب انتقاهم الله ليكونوا شهداء، وهو ما يزيدنا شرفا وعزة ولن يزيدنا إلا إصراراً على رد الجميل وكلنا فداء للوطن، مشيراً الى أن استشهاد هؤلاء الأبطال أثناء تأديتهم واجب الدفاع عن الحق والكرامة والشرعية في اليمن وأن الشهداء شرفوا وطنهم وأسرهم وعروبتهم. كانوا مثالاً لشباب الوطن أكد المواطن الشاب سهيل العريفي، المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، أنه رغم الألم الذي نشعر به في فقدان أبناء الوطن فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحية وبطولة في أداء الواجب الوطني وتلبية نداء الوطن، مشيراً إلى أن الإمارات فقدت أبناء بارين كانوا مثالاً لشباب الوطن المخلص في أداء واجبه وتوصيل رسالة الإمارات في الدفاع عن أشقائها وأصدقائها والوقوف إلى جانبهم، وأن شبابنا لا يترددون في الوقوف صفاً واحداً لنصرة قضايا الدولة والدول المجاورة، وعون الأشقاء جميعاً. سطروا بدمائهمأحرفاً من نور ولم يخف سيف عيسى لخيلب حزنه العميق على شهداء الوطن الأبرار، وأكد أن هؤلاء هم قدوة لكل مواطن على ارض الإمارات، وأنهم سطروا لأنفسهم أحرفا من نور في سجل الإمارات الخالد والناصع بأسماء هؤلاء، هم شهداء الوطن وشهداء الأمة وشهداء الواجب والفداء، ورفع لخيلب مواساته العميقة لأسر الشهداء، مشيراً إلى أن أسرهم هم أبطال حينما خرجوا لنا هؤلاء الأبطال الذين نفخر بهم، وأشار إلى أننا نفخر بابن الإمارات في كل محفل وفي كل مكان وفي كل موقع ويحق لنا أن نفخر بأمجاد هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم لإعلاء كلمة الحق والعدل ونصرة شعبنا الشقيق في اليمن فلهم من الله المغفرة والثواب. مشاعلهم تنيرمسيرة العطاء وقال الدكتور أحمد المعيني إن شهداء الإمارات هم مشاعل تستنير بهم مسيرة العطاء وهمم الأجيال لتبقى راية الوطن خفاقة في العلياء، معرباً عن اعتزازه بالشباب الذين يؤدون واجبهم الوطني في كل مواقع البذل والعطاء لأجل الوطن ورفعته وسلامته، راجياً الله العلي أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم مع الشهداء والأبرار والصديقين. نالوا الشهادة في سبيل الوطن وقال الشاب سهيل الكعبي إن الإمارات صنعت رجالاً يحمون الوطن، ويلبون نداءه، وهم مثال للأخلاق الفاضلة والتفاني والإخلاص في العمل، والشهداء هم مثال للقدوة في الانضباط والتفوق، وبقدر ما أخلصوا وأنجزوا من أجل الوطن، نالوا من الله ما استحقوه من شهادة في سبيله وفي سبيل وطنه والحق والواجب والإنسانية والسلام، وهي أرفع التضحيات التي يمكن أن يقدمها الإنسان تجاه نصرة الحق. لا شرف يعلو على الموت دفاعاًعن الوطن خالد المري: شرف عظيم نعي عدد كبير من المواطنين وفعاليات مجتمعية بامارة الشارقة ببالغ الحزن والأسى للشهداء الأبرار، وهم يدافعون عن نصرة الأشقاء في اليمن . قال الدكتور خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في الشارقة، إن استشهاد45 جندياً من جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في عملية إعادة الأمل في اليمن، أثناء تأديتهم واجب الدفاع عن الحق والكرامة والشرعية، ونصرة الأشقاء في اليمن، شرف عظيم، ونسأل الله العظيم أن يتقبلهم مع الشهداء، وأن يحشرهم مع الأنبياء والصديقين، مؤكداً أنه لا شرف يعلو فوق شرف الموت في ساحة القتال دفاعاً عن الكرامة والعزة والوطن. مانع النعيمي: الدفاع عن الحق قال مانع النعيمي رئيس مجلس أولياء أمور الحمرية بالشارقة، إن استشهاد 45 جندياً من جنودنا البواسل المشاركين في قوات التحالف العربي، أثناء تأديتهم واجب الدفاع عن الحق والكرامة والشرعية ونصرة الأشقاء في اليمن، فخر لهم ولأهلهم ولنا جميعاً، فهم الآن في جنات الخلد مع الأنبياء والصديقين، ونسأل الله العلي القدير أن يبارك روحهم الطاهرة. مشيراً إلى أن كل أبناء الإمارات لديهم العزم والعزيمة على فداء الوطن بالدم والروح، رحم الله شهداء الإمارات رحمة واسعة وألهم أهلهم الصبر والسلوان. بن هويدن: الولاء للوطن أعرب محمد عبدالله بن هويدن الكتبي، عن أسفه لاستشهاد 45 جندياً من جنودنا الأبطال المشاركين ضمن قوات التحالف العربي، في عملية إعادة الأمل باليمن، خلال أداء الواجب. وقال بمزيد من الحزن والأسى، أتقدم بخاص العزاء إلى أهالي الشهداء وذويهم، سائلاً الله عز وجل أن يتقبلهم بجوار النبيين والصديقين، بعد أن ضربوا مثالاً يحتذى في البذل والعطاء والانتماء والولاء للوطن، فبعزيمة مثل هؤلاء الرجال تتحقق كرامة الأوطان وعزها، وشهداء الواجب يمثلون القدوة الحسنة لشباب الإمارات، ليلبّوا جميعاً نداء الوطن، ويقدموا الغالي والنفيس لصونه وعزته وكرامته، مؤكداً أن شهداء الوطن هم فخر الإمارات وشعبها، فهم من قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن كرامة الأمة. علي السويدي: شهداء الواجب نعى علي السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة، استشهاد 45 جندياً من جنودنا البواسل، أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي في اليمن. وقال إننا نحتسب أجرهم على الله تعالى، ولا يسعنا إلّا أن ندعو لهم بالمغفرة، ولذويهم بالصبر والسلوان، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، وقلوبنا تدعو لهم بالرحمة، والمرتبة العالية في جنة الخلد، كما أننا نفتخر بهم، كونهم أبطال الوطن الذين راحت دماؤهم فداء وتضحية لأداء الواجب . الشؤون الإسلامية: شهداؤنا البواسل تسابقوا لنيل أشرف المقاصد تقدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأسمى عبارات المواساة، وأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز للقيادة الرشيدة والقيادة العامة للقوات المسلحة وشعب الإمارات وأسر الشهداء باستشهاد 45 من أبطال دولة الإمارات خلال تأديتهم الواجب الوطني في اليمن الشقيق إعلاءً لكلمة الله، ونصرة للأشقاء المستضعفين في اليمن. وأكدت الهيئة في بيان لها أن شهداءنا البواسل تسابقوا لنيل أشرف المقاصد وأنبل الغايات حين بذلوا دماءهم الطاهرة للذود عن الحق ليتبوأوا أرفع درجات الرضوان والفوز بصحبة الأنبياء في جنان الخلد، مصداقاً لقوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فهنيئا لشهدائنا بالمجد الذي سطروه بدمائهم وبالفوز العظيم. وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: هنيئاً لشهدائنا الأطهار الذين ارتقوا إلى منازل الأبرار ففيهم يصدق قوله تعالى والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم. وأضاف الكعبي أن شهداءنا مشاعل الحق ينيرون الدروب لأجيالنا القادمة وقد تسابقوا لنيل أشرف المقاصد وأنبل الغايات حين بذلوا دماءهم الزكية الطاهرة للذود عن الحق. وحث الكعبي أسر الشهداء على الفخر بأبنائها وذويها والتحلي بالصبر على فراقهم، فإن المؤمن صبور عند الابتلاء لا تزيده المحن إلا صموداً وثباتاً وتسليماً بقضاء الله وقدره. ودعا الدكتور محمد الكعبي الله عز وجل أن يرحم شهداءنا وأن يسكنهم في عليين مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يحفظ جنودنا الأبطال المرابطين في اليمن وأن ينصرهم الله نصراً مؤزراً ويديم على الإمارات نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار ويزيدنا تماسكاً وتلاحماً مع قيادتنا الرشيدة. (وام)
مشاركة :