واشنطن- أصابت سلالة متحورة من فيروس كورونا يطلق عليها العلماء اسم "كال20. سي" مريضا كان قد تعافى من إصابة بالفيروس الصيف الماضي. والسلالة الجديدة التي اصابت ما لا يقل عن ثلث الحالات في كاليفورنيا قادرة على إصابة شخص ما كان قد أصيب من قبل. وقال باحثون في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، إن السلالة الناشئة الجديدة "كال20. سي" تم العثور عليها الشهر الماضي لدى الشخص الذي ثبتت إصابته بسلالة سابقة من الفيروس في تموز/يوليو. وقالت بريطانيا إن العالم يواجه نحو 4000 سلالة من الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 مما أدى إلى سباق على تحسين اللقاحات. تم توثيق آلاف السلالات مع تحور الفيروس، ومنها السلالات التي يطلق عليها البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية والتي يبدو أنها تنتشر أسرع من غيرها. ومع ظهور آلاف السلالات الناجمة عن تحور الفيروس مع استنساخه، يرجح أن تكون لأقلية صغيرة جدا منها فقط أهمية وإن تغير الفيروس بطريقة ملحوظة، وذلك وفقا لخبراء. أظهر إحصاء لرويترز أن ما يزيد على 105.1 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و288487.  وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.  ومن الدول الأكبر من حيث عدد الإصابات نجد الولايات المتحدة والهند والبرازيل وروسيا والمملكة المتحدة. ووفقًا للباحثين في مركز سيدار سيناي الطبي في لوس انجليس، تختلف السلالة "كال20. سي" عن السلالة البريطانية الشديدة العدوى والانتشار المعروفة باسم" بي.1.1.7. قالت جامعة أكسفورد البريطانية إن لقاح الوقاية من فيروس كورونا الذي طورته الجامعة مع شركة أسترازينيكا له كفاءة ضد سلالة الفيروس البريطانية مثل السلالات السابقة. وتتصف السلالة المتكشفة في بادئ الأمر بمنطقة كينت في جنوب انكلترا بأنها أسرع انتشارا وهو ما دفع العديد من الدول لتقييد السفر مع بريطانيا. وتلقى أكثر من عشرة ملايين فرد في بريطانيا الجرعة الأولى من لقاح أسترا زينيكا أو فايزر للوقاية من الفيروس. أظهرت نتائج فحوص مختبرية أن لقاح كوفيد-19 الذي توصلت له شركة فايزر سيقي على الأرجح من السلالة الأشد عدوى من فيروس كورونا والتي اكتشفت في بريطانيا وانتشرت حول العالم. وقالت بريطانيا إنها ترى أن اللقاحين فعالان ضد سلالات كورونا المنتشرة بالمملكة. وقال أندرو بولارد كبير المحققين بفريق تجارب لقاح جامعة أكسفورد "البيانات من تجاربنا على اللقاح بالمملكة المتحدة تشير إلى أنه لا يحمي فقط من الفيروس الأصلي بل يحمي أيضا من سلالة بي.1.1.7 التي سببت ارتفاعا في المرض منذ نهاية 2020 في أنحاء المملكة المتحدة". ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن العلماء القول إن الاختبارات على بعض العينات أظهرت تحورا، يطلق عليه إي 484 كيه، تم رصده بالفعل في سلالاتي جنوب أفريقيا والبرازيل من فيروس كورونا اللتين تعتبران مصدر قلق أيضا. وأضاف العلماء أنه على الرغم من أن هذا التغير ربما يؤثر على فعالية اللقاحات، من المفترض استمرار جدوى اللقاحات المستخدمة حاليا.