حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير المواطنين والمقيمين من الحج بدون تصريح وسلوك مسالك الكذب للتفلت من الأنظمة ونقاط التفتيش الأمنية عاداً ذلك مخالفة للشرع وتعدياً لحدود الله وارتكاباً للحرام، كما شدد التحذير على المهربين لهم وللمخالفين والمتسللين عاداً المال الذي يقبضونه أجراً حراماً وكسباً خبيثاً. وقال الشيخ البدير في خطبة الجمعة أمس: من لم يصرح له بالحج من الجهات الرسمية أجل حجه وجوباً على الصحيح حتى يصرح له، لأن السياسة الشرعية اقتضت تحديد عدد الحجاج والمعتمرين دفعاً لمفاسد التزاحم والتدافع ومنعاً لحصول الفوضى. وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف: يا من تسلكون مسالك الكذب والغش والحيل والرشوة للتفلت من أنظمة الحج، يا من تسلكون الدروب الوعرة والطرق الخطرة للفرار من نقاط التفتيش الأمنية التي لم توضع إلا لمصلحة الحج وأمنه وسلامة الحجيج، يا من تخالفون الشرع وتتعدون حدود الله تعالى وترتكبون الحرام وتتجاوزون المواقيت ونقاط التفتيش بلا إحرام، أي حج تقصدون، وأي ثواب تريدون، وأي أجر ترومون، وأنتم تكذبون وتحتالون وتخالفون، يا من تهربون المخالفين والمتسللين الذين يريدون الحج بلا تصريح، أجرتكم كسب خبيث، ومال حرام، وسحت وإثم، فانتهوا عن هذه الأفعال الذميمة، وانظروا للأمور بعين العقل والحكمة والمسؤولية، وإياكم والتذرع بذرائع واهية، هي عند الحجاج أوهى من بيت العنكبوت. وقال الشيخ صلاح البدير: الزموا السنن المثبتات التي رواها الثقات الأثبات، واحذروا البدع والمحدثات، فما أكثر من تجمعوا على البدع وتحشدوا وعدلوا عن السنن، وأين من السنة أقوام نحت إلى القبور ترجوها ووجهت لها قلوباً ووجوها، اتخذوها سنداً ومفزعاً وملتجأ وباباً وحجاباً ومرتجى، يسجدون على أعتابها ويذبحون على أبوابها، ويطوفون بأركانها يرجون منها كشفاً ونفعاً وشفعاً وبركة وفيوضاً، بدعة اسمها القبورية وأصلها الوثنية، أجمع الأئمة الأعلام وشيوخ الإسلام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد على أنها من البدع الشنيعة المناقضة للشريعة، وربنا الكريم يفيض العطاء ويسمع الدعاء بلا شفعاء ولا وسطاء لا من الأنبياء ولا من الأولياء. ووجه إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف حديثه لزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: احذروا التمسح بجدران المسجد وأبوابه ومنبريه ومحاريبه، فالبركة لا ترتجى بالتمسح بجمادات، واحذروا التبرك بتربة القبور والاستشفاء بها، أو رمي الأطمعة والحبوب والنقود عليها، أو سؤال أصحابها، فإن ذلك من أفعال الجاهلية، تلقى الله سعيكم بالقبول والإثابة ودعاءكم بالرضا والإجابة وساق لكم الرزق وفتح لكم أبوابه.
مشاركة :